الألباب المغربية/ ح. و
عرفت دورة اليوم بمجلس مقاطعة أنفا أجواء عادية في مجملها، غير أنّها لم تخلُ من مشادّة بين أحد المستشارين من المعارضة ورئيس المقاطعة، بعدما التحق المستشار متأخراً بحوالي ساعة عن موعد انطلاق الجلسة المبرمج على الساعة التاسعة والنصف صباحاً.
المستشار طالب بتدخل حول نقطة نظام قبل التصويت على النقطة الأولى المبرمجة التي لم يحضر في مناقشتها، معبّراً عن رغبته في التصويت على منحة 2026 قبل الإطلاع على تفاصيل صرف منحة المقاطعة برسم سنة 2025، هذه النقطة التي تم التطرق إليها قبل حضوره من طرف مستشار استقلالي، حيث أجابه رئيس الجلسة في حينها.
وبعد ذلك تم توقيفه من طرف الرئيس حينما تجاوز الوقت القانوني لنقطة نظام التي يمنحه القانون لذلك خصوصا بعدما تطرق لبعض النقط الخارجة عن النقط المبرمجة بجدول الأعمال.
المشهد أثار جدلاً بين من رأى أنّ المستشار مارس حقاً مشروعاً في مناقشة القضايا المالية المرتبطة بالساكنة، وبين من اعتبر أنّ تأخره عن الموعد أضاع عليه فرصة النقاش، وأعطى صورة سلبية عن الانضباط السياسي الواجب.
وفي النهاية، اختار المستشار مغادرة القاعة بامتناعه عن التصويت، وهو ما لم يؤثر على سير الدورة بعدما تواصلت الأشغال بالنصاب القانوني، وانتهت بالمصادقة بالإجماع على النقاط المطروحة.
وفي هذا السياق، نؤكد على أننا لا نتدخل في الصراعات السياسية بين الأحزاب، إذ يبقى همنا الأول والأخير هو قضايا الساكنة. كما نرفض محاولات الاصطياد في الماء العكر من طرف بعض “الذباب الإلكتروني” الذي يقحم نفسه في كل صغيرة وكبيرة تخص مقاطعة أنفا وهو بعيد كل البعد عن واقعها الحقيقي.
ويبقى الأكيد أنّ الساكنة التي تعاني مشاكل يومية تنتظر من منتخبيها نقاشاً جدياً يرتقي إلى مستوى الثقة الممنوحة لهم، بعيداً عن مشاهد التوتر والشعبوية.