الألباب المغربية/ إبراهيم فاضل
حصل الفيلم القصير”أم المهرج” الذي يعالج المشاكل النفسية الناتجة عن صدمة الأطفال عند مرض أهلهم بالسرطان، للمخرجة والمنتجة الشابة منال غوا الحاصلة على شهادة في الاتصال السمعي البصري على الجائزة الكبرى، لمهرجان أنموكار للسينما، ضمن فعاليات النسخة الاولى من مهرجان أنموكار للسينما الذي احتضنته قاعة المركب الثقافي محمد السادس بمدينة ورزازات خلال يومي 26 و27 غشت من طرف جمعية مغرب الثقافات والأعمال الاجتماعية بورزازات، بشراكة مع جمعية ورزازات إفنتس، وبتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب و الثقافة والتواصل ..
وبخصوص باقي جوائز المسابقة، فقد عادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم خريف العمر للمخرج بلال طويل، وفاز الممثل عزيز دادس بجائزة أحسن تشخيص ذكور عن فيلم الإمبراطور لنبيل الحمري، كما حصلت الممثلة زهرة الرازق عن أحسن دور إناث من فيلم شراشيب لعلي كاظم، ونالت كل من فاطمة الزبير والإعلامية كوثر وزكان مقدمة برنامج جذور بإذاعة درعة تافيلالت جائزة الإخراج مناصفة عن فيلم تيزي ن أوماغ، والمخرج قدوري الراوي عن فيلم إرث تحت الفرات، فيما حصل كل من فيلم أمروي للمخرج يوسف بصمو على التنويه الأول، وفيلم روح الأقواس لمخرجه هشام أتوليك على التنويه الثاني.
وترأست المخرجة فاطمة علي بوبكدي لجنة تحكيم الأفلام المشاركة، وضمّت اللجنة في عضويتها كل من المخرج إدريس صواب، والمبدع والفنان محمد الرداني، والمنتج بوشتى الإبراهيمي.

إلى جانب مسابقة للفيلم القصير، عرفت هذه الدورة عروضاً سينمائية على الهامش ورشات ماستر کلاس، ولقاءات فنية وزيارات ميدانية لأهم القصبات، كما خصص المهرجان فقرة تكريمية خاصة لأسد الشاشة الأمازيغية والمغربية، الممثل والسيناريست الحسين برداوز وذلك للمجال السينمائي المغربي، بحيث يعتبر الفنان برداوز من بين الممثلين وكتاب السيناريو المعروفين على الصعيد الوطني والعالمي، حيث يتميز بصورته التي تتناسب مع العديد من الأدوار التمثيلية مكنته في المشاركة في الكثير من الأفلام الأمازيغية والعربية والعالمية، كما ترك بصمته في تاريخ السينما الأمازيغية والمغربية، وانطلقت مسيرته الفنية في العقد الأخير من القرن العشرين أي أوائل بدايات السينما الأمازيغية، ويعتبر أحد أعمدة السينما الأمازيغية التي قدّم فيها أعمالا عديدة تقدر بالعشرات، فضلا عن أدواره التي كشفت عن تعدد مواهبه، ومدى قدرته على تقمص الشخصيات، واستيعاب محتوى الأدوار التي يلعبها رغم اختلاف أشكالها، وكانت أولى محطات برداوز الفنية، مشاركته في فيلم “تيتي واضان” سنة 1997.