الألباب المغربية/ محمد الحجوي
في الآونة الأخيرة، شهدت مدينة قلعة السراغنة موجة من القلق والذعر بين الأهالي بسبب انتشار أنباء عن محاولات اختطاف تستهدف الأطفال الصغار. وقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي عدة شهادات لأسر أفادت بتعرض أبنائها لمواقف مريبة من قبل أشخاص غرباء، مما أثار حالة من الخوف والترقب في أوساط المجتمع المحلي.
وفقًا لشهادات بعض الآباء، فإن هذه المحاولات تمت في أوقات مختلفة من اليوم، خاصة قرب المؤسسات التعليمية أو في الأحياء السكنية. وتعددت الروايات حول أساليب المختطفين، ما بين تقديم مبالغ مالية أو حلوى للأطفال، أو محاولة استدراجهم تحت حجج واهية. هذه الحوادث دفعت العديد من العائلات إلى تشديد مراقبة أطفالهم وتكثيف التوعية بضرورة عدم التحدث إلى الغرباء.
من جهتها، ناشدت السلطات المحلية والأمنية الأهالي بضرورة التبليغ الفوري عن أي سلوك مشبوه، والتواصل مع الجهات المختصة لأخذ الإجراءات اللازمة. كما دعت إلى تعزيز التعاون بين المجتمع والأمن للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمان العائلات.
في ظل هذه الظروف، يتوجب على الآباء والأمهات تعليم أبنائهم قواعد السلامة الأساسية، مثل عدم مغادرة المدرسة مع أشخاص غير معتمدين، ورفض أي عروض من غرباء، والصراخ طلبًا للمساعدة في حال الشعور بالخطر. كما يُنصح بتجنب نشر شائعات غير مؤكدة لتجنب البلبلة، والاعتماد على المصادر الرسمية فقط.
إن ظاهرة اختطاف الأطفال تستدعي يقظة جماعية من الجميع، بدءًا من الأسرة ومرورًا بالمدرسة وانتهاءً بالسلطات. فالحماية المسؤولة لأطفالنا هي واجب مشترك، والوقاية تبقى دائمًا خيرًا من العلاج.