الألباب المغربية/ سعيد العيدي – خريبكة
أسدل الستار على فعاليات مهرجان الرواد الدولي للمسرح في نسخته العاشرة بتتويج مسرحية “حكايات المحطات” لفرقة الأمجاد المسرحية من سلطنة عمان الشقيقة بالجائزة الكبرى للمهرجان والفوز بعدة جوائز أخرى، جاء ذلك خلال حفل خاص نظم بالقاعة الكبرى للمركب الثقافي محمد السادس بخريبكة حيث حضرت شخصيات فنية وثقافية ومسؤولين ترابيين وممثلين عن السلطات الإقليمية والمحلية، وممثلين عن المصالح الخارجية واللاممركزة، وممثلين عن المجلس الجماعي، وأطر المجمع الشريف للفوسفاط، ورجال الصحافة والإعلام وجمهور ذواق خلال حفل الاختتام المميز النموذجي، وفي ليلة بهية اختتمت فعاليات المهرجان بتتويج الفائزين وتوزيع الجوائز وسط أجواء احتفالية راقية، بحضور فنانين مرموقين من داخل المغرب وخارجه، وفقرات موسيقية وغنائية أضفت سحراً خاصاً على الأمسية التي تشرفت بتقديم جميع فقراتها الفنية الممثلة والفنانة والإعلامية المميزة سارة فارس.
حيث استهل الحفل بكلمة يونس بوجنويت رئيس جمعية الرواد والمدير الفني للمهرجان التي أشاد في مستهلها بنجاح الدورة العاشرة الاستثنائية للمهرجان التي نظمت تحت شعار “نمشيو نتفرجو فالمسرح” والتي احتفلت بالمسرح، وبالوطن والإنسان. دورة جسدت عشق الخريبكيين للمسرح والفن، حيث عاش الجميع أياما من الفكر والجمال والحب الهادف وكانت دورة مفتوحة على عروض وطنية ودولية ومنصة دولية للفن المسرحي. حيث تم تكريم رموز فنية مغربية وعربية وازنة وتم عرض مسرحيات وطنية ودولية وتنظيم لقاءات مع الشباب في إطار ماستر كلاس.
وما زاد من أهميه هذه الدورة هو كونها تزامنت مع حدث وطني عظيم آلا وهو ذكرى عيد العرش المجيد، واعتبر بوجنويت أن نجاح هذا العرس الثقافي لم يكن يتحقق لولا حلم الشباب وإيمانهم الراسخ بالفن والمسرح والركح وجهود المدعمين وخص بالذكر هنا المجمع الشريف للفوسفاط، ورديفته أكث فور كومينوتي Act4Community عمالة إقليم خريبكة، المجلس الجماعي لخريبكة، وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة. ولكل المصالح والإدارات ويعني بها إدارة الخزانة الوثائقية، إدارة مركب مبادرات الذي احتضن نشاط الرواد كأول نشاط له بعد الافتتاح، وإدارة المركب الثقافي محمد السادس، كما توجه بالشكر للصحافة المحلية والوطنية، وللسلطة المحلية بكل تلويناتها وتقدم بشكر خاص لجمهور مدينة خريبكة الجمهور الواعي والراقي والمتعطش للمسرح وضرب موعدا للجميع في الدورة 11 التي ستكون بلا شك دورة التجديد والتغيير.
بعد ذلك كان للمشاركين والمدعويين موعدا مع انطلاق موعد التتويج والإعلام عن أهم جوائز المهرجان من طرف لجنة تحكيم المحكمة للدورة العاشرة والتي جاءت نتائجها العامة على النحو التالي حيث في البداية تم توزيع شواهد لكل ممثل عن الفرق المشاركة مع منح شهادة التقدير على المسار الفني لمسرحية “مريشا” – فرقة البيت المسرحي، خريبكة ومنحت شهادة التقدير على المسار الفني لمسرحية “EMEGRANTERNA” فرقة TEATERVERKET، السويد.
كما منحت جائزة أفضل ممثلة مناصفة لكل من حفصة التايب – عن مسرحية “SOUPIR” لفرقة Blanc’Art من الدار البيضاء ونور الهدى الغماري – عن مسرحية “حكايات المحطات” لفرقة الأمجاد المسرحية من سلطنة عمان.
فيما عادة جائزة أفضل ممثل لراشد البريكي – عن مسرحية “حكايات المحطات” لفرقة الأمجاد المسرحية من سلطنة عمان.
هذا وخصصت جائزة أفضل نص مسرحي لمسرحية “SOUPIR” فرقة Blanc’Art من الدار البيضاء.
وعادت جائزة أفضل سينوغرافيا ل “SOUPIR” فرقة Blanc’Art من الدار البيضاء.
ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل إخراج للفنان الأحمد الشبلي عن مسرحية “حكايات المحطات” لفرقة الأمجاد المسرحية من سلطنة عمان. وهي نفس المسرحية التي توجت بالجائزة الكبرى لمهرجان مسرح الرواد الدولي للمسرح في دورته العاشرة.
ليلة التتويج كانت مسك ختام هذه الدورة المميزة، بعد أن تم تنظيم عرض مسرحي وتنشيطي موازي ممتع بعنوان “سيلفي”.. صورة وحدها “بدّلات كلشي” بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط خريبكة ضمن فعاليات مهرجان الرواد الدولي للمسرح إنها لحظات من الضحك، التفاعل والمفاجآت في الغناء وقصة ممتعة عامة ومجانية لكل الأطفال وأسرهم. حيث ارتفعت راية المسرح عالياً لتؤكد أن مهرجان الرواد سيبقى منارة للإبداع والتألق الفني ليسدل الستار عن هذه الدورة التي استمرت من 29 يوليوز إلى 03 غشت 2025 بعد عشر سنوات مضيئة ومشرقة من الكفاح وتحدي الصعاب في الدورات العشر السابقة على أمل اللقاء في الدورة الحادية عشرة بإذن الله تعالى وقوته.
