الألباب المغربية/ سعيد العيدي – خريبكة
احتضنت القاعة الكبرى للخزانة الوسائطية بخريبكة مراسيم حفل تكريم أساتذة وشخصيات أحيلت على التقاعد بالثانوية التأهيلية إبن عبدون بخريبكة برسم سنوات 2023-2024-2025، حضرته شخصيات وازنة في مجال التربية والتعليم يتقدمهم المدير الإقليمي للتعليم بخريبكة وأطر إدارية وأساتذة من مختلف الشعب وأعضاء من المجلس الترابي لمدينة خريبكة ومنتخبون ورؤساء وأعضاء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني ورجال الإعلام والصحافة.
هذا الحفل الذي نظمته اللجنة الاجتماعية لثانوية إبن عبدون التأهيلية بشراكة مع جمعية العلوم الإنسانية، وجمعية أباء وأولياء وأمور التلاميذ بالثانوية، ومنظمة الربيع للتربية والتنمية والذي قام الأستاذ عبد الخالق خلطي رئيس جمعية العلوم الإنسانية بتنشيط جميع فقراته استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ألقاها على مساميع الحاضرين الأستاذ خالد الأبيض تلاها عزف النشيد الوطني المغربي وتقديم كلمات ترحيبية للجنة المنظمة للحفل بدءا من كلمة الأخت مليكة شرفاوي رئيسة اللجنة الاجتماعية لثانوية إبن عبدون التي اعتبرت أن تنظيم حفل تكريم الأساتذة الذين بدلوا جهدا كبيرا خلال مسارهم ومشوارهم العلمي والعملي، ليس مجرد للاحتفال فقط بل لحظة وفاء لكل من كان عطاءه واضحا، وأن التكريم يعد رسالة شكر وتحفيز للاستمرار وشكرت جميع المكرمين من القلب باعتبارهم مصدر إلهام لمن يآتي بعدهم وشكرت جميع أعضاء اللجنة المنظمة للحفل.
بعد ذلك أخد الكلمة الأستاذ سعيد نصري ممثل جمعية أباء وأولياء وأمور التلاميذ بالثانوية رحب في مستهلها بالسلطة المحلية والمنتخبون وممثلي المجلس الترابي لخريبكة وفعاليات المجتمع المدني ورجال الإعلام والصحافة، واعتبر في كلمته أن الحفل يعد فرصة للتعبير عن الاعتزاز والتقدير للمحتفى بهم نظير ما قدموه من تقاني وإخلاص خلال مزاولتهم لواجبهم المهني طيلة مسارهم العلمي والتربوي. ويجب التطلع إلى ما هو أحسن وأفضل باعتبار أن الجمعية لا يقتصر نشاطها فقط في الإصلاحات الضرورية داخل فضاء المؤسسة وخارجها بل حتى في الإصلاح التربوي للتلاميذ ودعا الجميع إلى تحسين البيئة وتمنى تطوير العمل لصالح مستقبل التعليم والأبناء.
وفي كلمة المصطفى الفيتري، رئيس منظمة الربيع للتربية والتنمية، فرع خريبكة رحب في مستهلها بالحضور والمكرمين والمشاركين في الحفل التكريمي كل باسمه وصفته والمقام الذي يليق به واعتز بأن يقف باسم منظمة الربيع ليشاركهم هذا الموعد الإنساني، حيث اعتبره بمثابة حفل وفاء لرجال ونساء تركوا بصمة في الوجدان قبل الذاكرة فهم صناع الإنسان ورسل القيم والمعرفة باعتبار أن الأستاذ لا يكمن دوره فقط في التدريس بل في إنارة الطريق وإشعال شمعة الأمل لتحلق عاليا من أجل الانعتاق من براتين الجهل دون انتظار أي مقابل، وشكر كل الداعمين والمحتضنين والمنظمين للحفل.
وفي كلمة ممثل جمعية العلوم الإنسانية الدكتور جواد بوردو اعتبر أن الحفل يعبر عن وجود وفاء للمحتفى بهم نظرا لعطاءاتهم لسنوات طوال كل في مجال تخصصه ونظرا لما تركوه من أثر خلال مسيرتهم وشكرهم على كل نقطة عرق صببت من جسمهم من أجل نصرة العلم وتمنى لهم التوفيق في ما تبقى من عمرهم.
أما الكلمة الأخيرة لبوعزة عقيم، المدير الإقليمي لمديرية التعليم بخريبكة، فقد أبدى فيها سعادته للحضور في هذه الأمسية المقامة على شرف تكريم الأطر الإدارية والتربوية التي كانت تشتغل بالمؤسسة والأساتذة والأستاذات المحالين على التقاعد الذين تركوا بصمات داخل التعليم الذي يعد مهنة شريفة ومشرقة حيث وجب الافتخار بهذا الجسم، مشددا في الوقت ذاته أن الانتقال من الحياة النشيطة إلى الحياة البطيئة يكون صعبا للغاية، لكن فالحياة تستمر في العطاء حتى بعد الإحالة على التقاعد، انتهى قول السيد المدير الإقليمي.
وبعد ذلك استمتع الحاضرون بوصلة موسيقية فنية أدتها فرقة “كوستس تو كادا”، ليبدأ حفل تقديم المحتفى بهم والتعريف بهم وبمسارهم العلمي وتقديم كلمات مؤثرة في حقهم مع تقديمهم شواهد التكريم وهدايا وزعتها عليهم اللجنة المنظمة وهدايا إضافية مقدمة من طرف زملائهم وزميلاتهم في العمل عربونا لما قدمانه من خدمات جليلة في الميدان التعليمي والتربوي.
