الألباب المغربية/ محمد عبيد
بعد أن خاب أملها في مختلف الجهات والدوائر المحلية بأزرو من أجل إعفائها من تلوث بيئي طال أمده منذ ما يناهز 6 أشهر من الآن، حيث أصبح هذا التلوث الذي مصدره قنوات لتصريف المياه العادمة المتأتية من مراحيض سيارات الأجرة بالقرب من سكناها يهدد حياة كافة أفراد أسرتها خاصة وأن الوضعية سبق وأن وجهت في شأنها شكاية محلية وتمت إثارتها من قبل بعض المنابر الإعلامية، وهي التي كان أن اطلعت عليها هذه الجهات دون أن تتدخل بشكل مسؤول لتصويب الوضعية المقلقة، ودون أن تحرك ساكنا.
الجماعة الترابية لأزرو المتسبب في هذه الأزمة البيئية الخطيرة على الصحة المجالية والحياة الإنسانية، تتوجه الأسرة القاطنة ب: 9 شارع الأمير مولاي عبد الله – أزرو إلى عامل إقليم إفران برسالة مفتوحة أملا في أن يرفع عنها الضرر الذي مصدره واد تيط أحسن..
وتقول المشتكية في رسالتها: “نحن ساكنة شارع الأمير مولاي عبد الله بمدينة أزرو وبالأخص الأسرة القاطنة بالسكن رقم 9 بنفس الشارع، نتوجه إلى شخصكم الكريم لأجل التدخل برفع الضرر الناتج عن وضعية بيئية ملوثة جراء مخلفات أشغال الصرف الصحي التي باشرتها الجماعة الترابية لأزرو منذ فبراير 2025. فبعد وضع قنوات لتصريف المياه العادمة المتأتية من مراحيض سيارات الأجرة بالقرب من مساكننا، لم تُكلف المصالح الجماعية نفسها عناء استكمال الأشغال بالشكل المطلوب أو معالجة التداعيات السلبية.
هذه الوضعية الكارثية التي تتفاقم يومًا بعد يوم، حولت المنطقة إلى بؤرة للتلوث، مما يثير استياءنا ويدفعنا للتساؤل حول مدى التزام الجهات المعنية بهذه الوضعية بمعايير السلامة البيئية وصحة المواطنين.
تتركز المشكلة بشكل خاص في المنطقة المحاذية لواد عين تيط احسن، المقابل لمحطة سيارات الأجرة ومركز الشرطة، حيث تراكمت المخلفات بشكل غير مسبوق.
ففي ظل غياب المياه بالواد بسبب الجفاف، تحولت القنوات الجديدة إلى مصدر دائم للروائح الكريهة ومكب عشوائي للمخلفات، مما أثر بشكل مباشر على حياتنا، حيث صرنا نعاني يوميًا من اختناق الأمراض التنفسية، خاصة بين أطفالنا، في ظل غياب أي تدخل فعلي من الجهات المعنية لوقف هذا النزيف البيئي والصحي.
سيدي العامل، الوضع بات لا يطاق، ويهدد بشكل جدي صحة وسلامنا كأسرة متضررة.
سيدي العامل المحترم، لقد سبق وأن وجهنا للجماعة شكاية في الموضوع، كما أن السلطة المحلية سبق وأن توصلت بشكاية، هذه الأخيرة بعد أن كنا نشرنا الشكاية عبر الصحافة، وعدت بالتدخل الفوري، إلا أنه لا تحرك ميداني لحد الآن من أية جهة مسؤولة بالمدينة، وقد استفحلت الوضعية مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث صرنا نعاني من اختناق بيئي ملوث يؤثر بشكل أساسي على حياة أطفالنا الصغار… فإننا نلتمس من سيادتكم إعطاء أوامركم المحترمة لإعفائنا من هذه المعاناة، ولرفع الضرر الناتج عن وضعية الواد حتى لا تزيد الأوضاع تفاقما وأزمة واختناقا مجتمعيا ككل.