الألباب المغربية/ محمد أمين الربي
تعد فرقة الشرطة السينوتقنية بمدينة آسفي، إحدى الركائز الأساسية ضمن المنظومة الأمنية الوطنية، وذلك بالنظر إلى المهام الدقيقة والحيوية التي تضطلع بها لا سيما في السدود القضائية ونقاط التفتيش المتبثة في مداخل المدينة.
ومن خلال مشاهد يومية مألوفة، يعمل عناصر هذه الفرقة بتنسيق محكم مع مختلف الوحدات الأمنية، حيث تخضع السيارات والحافلات وكافة المركبات المشتبه فيها لتفتيش دقيق، باستخدام كلاب مدربة على رصد المواد المحظورة بجميع أنواعها، من مخدرات وأسلحة ومواد مهربة.
وتؤكد مصادر أمنية، أن استخدام الوسائل السينوتقنية لا يقتصر فقط على تفتيش المركبات، بل يشمل أيضا المساهمة في عمليات البحث عن مفقودين عند الاقتضاء، والتدخل في الحالات الأمنية الدقيقة، مما يعكس الجاهزية العالية والدور المحوري الذي تلعبه هذه الفرقة في تعزيز التدخلات الأمنية الميدانية، ويخضع كل من الكلاب المدربة المستعملة من قبل هذه الوحدة، وكذا عناصر الفرقة أنفسهم لتكوينات دقيقة ومكثفة داخل مراكز متخصصة، تضمن لهم أعلى مستويات الكفاءة في التعامل والتوجيه خلال مختلف المهام.
وقد بات الحضور الميداني لعناصر فرقة الشرطة المذكورة، يشكل قيمة مضافة حقيقية، سواء من حيث المساهمة في التصدي للتهريب والجريمة المنظمة، أو من حيث تعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين، خصوصا خلال الفعاليات الكبرى والمناسبات الوطنية التي تستدعي يقظة أمنية خاصة.
جدير بالذكر، أن فرق الشرطة السينوتقنية، بصمت على حضور لافت خلال الاحتفال الرسمي بذكرى تأسيس الأمن الوطني شهر ماي المنصرم بآسفي، حيث أبهرت الحضور بعروض ميدانية استعملت فيها الكلاب المدربة، في مشاهد عكست التناغم العالي بين أفراد الفرقة وأظهرت المستوى المهني المتميز الذي بلغته هذه الوحدة، كما أن
كما أن هذه الفرقة اليوم، وبفضل انسجامها مع باقي مكونات الجهاز الأمني، تمثل نموذجا للتدخل السريع والدقيق المبني على الاستباق والمباغتة، ما يجعل منها دعامة حقيقية للأمن العصري بالمغرب.