الألباب المغربية/ يونس وانعيمي
هل تتذكرون كوندوليزا رايس (وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية في عهد جورج بوش الابن) وما باحت به من رغبة أمريكا وحلفاءها في تبديد محور الشر المؤلف من كوريا الشمالية (آسيا)، وإيران (الشرق الاوسط)، والجزائر (شمال إفريقيا)؟؟؟
بعد تقويض حكم الملا في إيران، الدور قادم على الجزائر من أجل تحييد كل آثار حكم العسكر فيها لماذا؟
لأنه نظام عسكري يشبه بقايا أساطيل وبوارج الاتحاد السوفياتي السابق، المترامية فوق شواطئ كوبا، أساطيل ممكن لأي أحمق أن يصعد فوقها ويلعب دور قرصان.
لأنه نظام عسكري، له ميولات توسعية إقليمية وقمعية داخليا. كما فينيزويلا نظام يريد بالنفط فقط أن يبعثر لصالحه توازنات أسواق وأنظمة، والخطير أن كباسة تشغيله تتواجد بروسيا والصين، هذا من جهة.
من جهة أخرى، فبوادر العزل الإقليمي والجيوسياسي للجزائر من طرف حلفاءها التقليديين (فرنسا وإسبانيا)، وتقلص الدعم الروسي واندثار شبه تام لدعم عسكري صيني، فضلا عن نزوع غير مسبوق ويائس من طرف الجزائر لزيادة استثماراتها العسكرية، وهو وضع ترقبي استباقي لأي عدوان إقليمي أو دولي مفاجئ.
كما أن تقوية التموقع الإقليمي للمغرب، وحيازة هذا الأخير على مزيد من تأييد دولي حول مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية، علاوة على وشوك إسقاط قيس سعيد في تونس وإسقاط آخر حليف شرقي للجزائر، ومحاصرة هذه الأخيرة إفريقيا بعد تواتر “نزعة” وميل أغلب حلفاء الجزائر نحو تبني الأطروحات الغربية الموضوعة لمستقبل إفريقيا (الداعمة لشركاء الغرب التقليديين في أفريقيا يتقدمهم المغرب)، وهو ميل تم تسجيله لدى كبار أصدقاء الجزائر (نيجيريا وجنوب افريقيا).
أتوقع تغييرا وشيكا لنظام العسكر الجزائري، وهي العملية التي ستلي إسقاط الأنظمة الشيعية على رأسها نظام الملا بإيران، وأفغانستان، واليمن.