الألباب المغربية/ خالد الحافظ
مع اقتراب عيد الأضحى، ووسط استعدادات الأسر المغربية للاحتفال بهذه المناسبة الدينية، ارتفعت أسعار أحشاء الخروف، المعروفة شعبيًا بـ”الدوارة”، إلى مستويات غير مسبوقة، خصوصًا في مدينتي الدار البيضاء والمحمدية، ما أثار موجة من الاستياء في صفوف المستهلكين.
وتُعد “الدوارة” من الأطباق التقليدية التي تحتل مكانة خاصة على المائدة المغربية خلال أيام العيد، إذ ترتبط بعادات وتقاليد راسخة لدى المغاربة. غير أن الارتفاع الصاروخي في أسعارها هذا العام فاجأ الكثيرين، حيث قفزت الأثمان من معدلاتها المعتادة التي كانت تتراوح بين 200 و250 درهما، لتصل خلال الأسبوعين الأخيرين إلى ما بين 600 و700 درهم، بحسب الحجم والوزن.
وفي تصريح لأحد الجزارين بمدينة المحمدية، أكد أن “بعض الدوارات ذات الحجم الكبير بيعت فعلاً بـ700 درهم”، مشيرًا إلى أن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع في الأيام القليلة المقبلة إلى غاية يوم العيد، مرجعًا ذلك إلى “ارتفاع تكلفة الذبائح من جهة، وتراجع العرض مقابل الطلب الكبير من جهة أخرى”.
هذا الوضع أثار قلق عدد من المواطنين الذين اعتبروا الأسعار غير معقولة وتمس بالقدرة الشرائية للأسر، مطالبين بتدخل الجهات المختصة لمراقبة السوق وضمان توازن الأسعار بما يحفظ حق المستهلك.
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد المنحى الذي ستسلكه الأسعار، وسط ترقب حذر من طرف المواطنين الذين يأملون في انفراج نسبي يخفف من وطأة الغلاء الذي طال مختلف مكونات العيد.