الألباب المغربية/بلال الفاضلي
حسب مصادر عليمة من قلعة السراغنة، تفيد بأن سكان دوار أولاد الكرن التابع لجماعة أولاد زراد استيقظوا على وقع حادث مأساوي تمثل في العثور على جثتي طفلين توفيا غرقا.
وتعود تفاصيل الفاجعة إلى مساء يوم الاثنين الماضي، حيث يرجح أن الطفلين قد لقيا حتفهما غرقا في صهريج مائي يبعد بحوالي كيلومترا واحدا عن مسقط رأس الهالكين.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن أحد الطفلين يبلغ من العمر 10 سنوات، فيما الآخر هو ابن عمه ويبلغ من العمر 15 سنة، وكان الطفلان قد تغيبا عن منزليهما منذ مساء الاثنين، وبدأت عمليات البحث عنهما .
وأسفرت العملية عن العثور على ملابسهما بجانب الصهريج المائي مما وجه عمليات البحث إلى الاهتداء إلى هذا الموقع.
وأفادت ذات المصادر، أن فرقة الضفادع التابعة للوقاية المدنية تدخلت على الفور بعد تحديد مكان الجثتين وقامت الفرقة بانتشال الجثتين الغارقتين من داخل الصهريج. حضر إلى مكان الحادث فور الاتصال بها عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لعرارشة وباشرت العناصر الدركية إجراءاتها الأولية للوقوف على ملابسات الواقعة وتحديد ظروفها التي أدت إلى غرق الطفلين.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، أمر الوكيل العام للملك بنقل جثتي الطفلين إلى مستودع حفظ الأموات، وسيتم إخضاع الجثتين للتشريح الطبي، وذلك للتأكد بشكل دقيق من الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاتهما، و استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بالحادث.
وسلط هذا الحادث الضوء مجددا على مخاطر الصهاريج المائية المفتوحة وضرورة تأمينها بشكل يمنع وصول الأطفال إليها لتفادي تكرار مثل هذه المآسي، ويذكر أن فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة، يلجأ الأطفال إلى مثل هذه الصهاريج مما يسبب حالات الغرق والوفاة في أحيان كثيرة.