مصطفى طه
أفادت مصادر جد موثوقة لجريدة “الألباب المغربية” الرقمية، من داخل المجلس الجماعي لمدينة ورزازات، أن رئيس الجماعة نجح في اختراق بعض المستشارين (الأغلبية) المنتمين لتيار الأعضاء السبعة عشر، الذين حمّلوا في وقت سابق الرئيس في ما آلت إليه الأوضاع بالمدينة، خاصة في ما يتعلق بتنزيل أوراش التنمية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن رئيس المجلس الجماعي الحالي لمدينة ورزازات، المنتمي لحزب “الحمامة”، قام بتوزيع الوعود وتقديم الإغراءات لهؤلاء الأعضاء المنتمون إلى أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والديمقراطيين الجدد، من أجل الصمت عن ما يقع داخل الجماعة.
تضيف مصادر “الألباب المغربية”، أن كل الاجتماعات التي يعقدها الرئيس الحالي، أصبحت عبارة عن ولائم تعطى لممول الحفلات، مما يؤكد بالملموس عمد الرئيس إلى هدر المال العام دون رقيب و لا حسيب، أما فيما يخص تعامله مع أعضاء مجلس الجماعة فيتميز بتغييبهم في جميع قرارات الجماعة فهو يتخذ القرارات المصيرية بمفرده و لا يعير أي اهتمام لبقية الأعضاء، متجاهلا ما ينص عليه القانون التنظيمي للجماعات المحلية 14-113 في ذلك، بالإضافة إلى ذلك يحرم الأعضاء المعارضين من الولوج الى مكتبه لإبداء رأيهم في التسيير، وفق تعبيرها.
وتابعت المصادر عينها، أن رئيس المجلس الجماعي ينهج سياسة الإغراءات من أجل جمع النصاب القانوني لدورة الغد، هذا من جهة.
من جهة أخرى، أنه بعد سنتين تقريبا على تشكيل المجلس، لا يزال برنامج عمل الجماعة لم ير النور، على خلاف ما هو حاصل في معظم الجماعات على الصعيد الوطني، وهو ما يجعل مدينة ورزازات تسير حاليا من غير بوصلة تخطيطية، بالإضافة إلى عدم توقيع أي اتفاقية شراكة بخصوص أي قطاع، والاتفاقيات التي كانت موقعة خلال الانتداب السابق لم تجد طريقها إلى الإنجاز بسبب سبات الرئيس، فضلا عن الطريقة الغير المسؤولة التي استقبل بها الرئيس المشار إليه، ممثل “اليونسكو” الذي قام بزيارة عمل للمدينة خلال الأيام القليلة الماضية الذي هو برتبة “سفير”، كل هذه الأخطاء التي ارتكبها الرئيس تعتبر من الزلات الجسيمة التي لا تغتفر، الموجبة للعزل، مما يوحي بالملموس أن الأغلبية مهددة بالسقوط عاجلا أم آجلا.
حري بالذكر، أن جريدة “الألباب المغربية” الرقمية، حاولت التواصل مع هؤلاء الأعضاء المنتمون إلى أحزاب “الحمامة” و”السنبلة”، و”البصمة”، من أجل الحصول على تعليقهم في هذا الشأن، إلا أن هاتفهم ظل يرن دون رد، كما تم إرسال رسائل عبر تطبيق “واتساب” لم يردوا عليها.