الألباب المغربية
(*) مصطفى طه
بعد سنوات من العمل الدؤوب والتركيز المتواصل، تمكن مولاي الحسن اليزيدي من حفر اسمه بجدارة في الحقل السياسي على مستوى جهة درعة تافيلالت وإقليم ورزازات، بحيث أثبت على أنه كفاءة سياسية تتمتع بخبرة في فن تسيير الشأن العام.
ولد مولاي الحسن اليزيدي، في الثاني من يوليوز 1977. تابع دراسته الابتدائية ببلدة تلوات، ثم المستوى الإعدادي والثانوي بمدينة مراكش، بعد حصوله على شهادة الباكالوريا التحق بسلك التعليم وتم تعيينه أستاذا بمدينة ورزازات، منذ طفولته انخرط في العمل الجمعوي، ابن الشبيبة الاتحادية، وكان من مؤسسي الحزب الاشتراكي الديمقراطي سنة 1996، وتدرج في العديد من الأحزاب بحيث انتخب مستشارا كاتبا للمجلس الجماعي لتلوات 2003-2009.
عام 2009، انتخب نائبا لرئيس الجماعة المذكورة، كما شغل مسؤولية مقرر للميزانية بجهة سوس ماسة درعة أنداك، بعدها عضوا بمجلس جهة درعة تافيلالت، بعد ست سنوات وبالضبط في شهر شتنبر 2021 فاز برئاسة المجلس الجماعي لتلوات بلون حزب الحركة الشعبية.
علاقة بالموضوع، بعد تحمل اليزيدي مسؤولية الشأن المحلي لجماعة تلوات التابعة ترابيا لإقليم ورزازات، لولايته الأولى كرئيس المجلس، بدأت طلائع الخير تظهر للعيان، وذلك على ما يبذله خلال سنته الثالثة من عمل جبار من أجل تنفيذ مشاريع تنموية للجماعة، وسعيه الدؤوب والمتواصل بكل صدق وشفافية من أجل النهوض بالجماعة على قدر محبته الخالصة لها وجعلها واحة للتنمية.
هذا المنتخب السياسي، يضع مصلحة شأن العام فوق أي اعتبار، إيمانا منه بثقل المسؤولية وتحمل الأمانة، وهو صاحب غيرة على المنطقة، وحسب تصريحات سابقة بعض المواطنين لجريدة الألباب المغربية، لامسنا من خلالها مدى الارتياح والإشادة العميقة للساكنة الذين يباركون خطوات هذا المسؤول النزيه على نظافة يديه، ودفاعه المستميت عن مصالحهم بكل جدية ونكران الذات، فما تحقق وسيتحقق من خطوات تنموية لم يكن وليد الصدفة بل كان ثمرة مجهودات متواصلة لكل أعضاء المجلس الجماعي لتلوات، وتكريس كل الوقت والجهد من قبل الرئاسة، ومكتب المجلس، وأطر الجماعة، للسهر على المتابعة اليومية والميدانية لمختلف القضايا التنموية المفتوحة للجماعة والمساهمة الفاعلة في كل اللقاءات والاجتماعات التي تهم التنمية المحلية بدون كلل أو تعب، بحيث استطاع في هاته المدة الزمنية الوجيزة أن يعيد لهذه المؤسسة الجماعية الثقة والهبة والاحترام من الجميع ، هذا من جهة.
من جهة أخرى، مولاي الحسن اليزيدي، هذا الرئيس المثقف يتمتع بصفات السياسي المحنك الناجح، نذكر منها القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين، الصدق والنزاهة والتمسك بالمبادئ، فضلا عن القدرة على التنظيم، المرونة، القدرة على اتخاذ القرارات التي يرى أنها الصواب في الوقت المناسب والزمن المناسب بدون تردد ومن خلال الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات وتغليب المصلحة العامة، بالإضافة إلى القدرة على الخطابة، القدرة على المفاوضات قادر على إدارة دفة الحوار مع خصمه، والتركيز على الواجبات الأساسية.
في السياق ذاته، اليزيدي شخص صريح يعبر عن وجهة نظره بشكل صريح ومؤثر، لا يتحدث كثيرا، يستمع جيدا، يستوعب وجهات النظر المختلفة ويختار الوقت المناسب ليعبر عن وجهة نظره، إنسان متواضع، قريب من نبض الشارع، يعبر عن أراء الناس، قريب منهم، واثق من نفسه، علاوة على أنه لا يتأثر برأي الآخرين بسهولة، يجتهد ليقنع بوجهة نظره، شخص صبور وغير انفعالي، قوي الشخصية. صاحب كلمة، لغته قوية وحديثه يجذب الآخرين، له ثقافة واسعة في العديد من مجالات الحياة، دائما يستحضر عامل الغيرة والانتماء، يحمل هم ومصلحة جماعة تلوات.
اليوم يعد مولاي الحسن اليزيدي، أبرز رؤساء الجماعات الترابية على مستوى إقليم ورزازات.
(*) سكرتير التحرير