الألباب المغربية/ مصطفى طه
عبَّر العديد من المرضى والمرتفقين عن سخطهم وغضبهم من تقهقر الخدمات الصحية وسوء التدبير بالمركز الاستشفائي الإقليمي مديونة، حيث طالبوا بالعمل على توفير الأطر الطبية وشبه الطبية الكفيلة بسد النقص الحاصل في هذا المورد.
هذا المركز الاستشفائي، الذي تطلب إنجازه مبلغا إجماليا قدر ب43.000.000.00 درهم (4 مليارات و300 مليون سنتيم)، لا يزال يعيش على وقع الفوضى والتسيب بمختلف مرافقه الصحية خاصة قسم المستعجلات، بداخل هذا الأخير يعاني المرضى وذويهم من غياب الظروف الملائمة والكفيلة بتسهيل ولوجهم لهذا المرفق الصحي، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام ويثير غضب المواطنين.
إن أجمل ما يمكن أن يحدث لك، هو ألا تمرض ويتم نقلك إلى المركز الاستشفائي الإقليمي مديونة، عبارة رددها عدد من المرضى والمرتفقين، تعرب عن حجم تذمرهم من الحالة الكارثية للمستشفى المشار إليه، بداية من مركز الاستقبال نهاية إلى سوء المعاملة من الأطر الطبية، والشبه الطبية.
جريدة الألباب المغربية، وقفت بالملموس ومن قلب المكان على مشاهد صادمة لعدد من المواطنين المغلوب على أمرهم، والذي يعيش أغلبهم حياة الفقر، حيث تجدهم متراصين في طوابير أمام قسم المستعجلات، قصد تلقي العلاجات الضرورية، لكن دون جدوى، نتيجة كثرة الاكتظاظ والتماطل من طرف الأطر شبه الطبية.
“يبدو أن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمديونة في غفلة عما يقع بمصلحة المستعجلات”، يقول أحد الزوار، نظرا للتدبير الإداري المتسم بالمزاجية الذي لا يراعي المصلحة العامة بجعل مصلحة الوافدين على المركز الاستشفائي سالف الذكر ذات أولوية قصوى.
حري بالذكر، أن واقع الصحة بإقليم مديونة، ما زال بعيدا عن تحقيق الأهداف المنتظرة منه نتيجة عوامل عديدة ومتداخلة من ضمنها الخصاص الكبير الذي يعانيه المركز الاستشفائي الإقليمي في الموارد البشرية على اختلاف مهامها من أطباء، وممرضات، ومساعدين وغيرهم.