الألباب المغربية/ محمد الدريهم
ترأس عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، مراسم تنصيب العامل الجديد لإقليم إفران إدريس مصباح، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس نصره الله عاملا على رأس الإقليم.
وفي كلمة ألقاها في حفل التنصيب هذا الذي انطلق بتلاوة ظهير التعيين، هنأ وهبي العامل الجديد على الثقة التي منحه إياها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، مؤكدًا أن مهاراته وخبرته الطويلة في الإدارة بقطاع المياه والغابات، من حيث أتى، ستساعده على القيام بمهمته الجديدة على رأس عمالة إقليم إفران.
وفي هذا الإطار، ذكر وزير العدل بالتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز انفتاح إدارة على الصعيد الترابي وتحسين جودة خدماتها من خلال الإنصات إلى المواطنين واحتياجاته، مؤكدًا على العناية السامية الذي يوليه جلالة الملك لساكنة هذا الإقليم.
وأضاف أن إقليم إفران مدعو، بالنظر إلى موقعه الجغرافي وإمكاناته، إلى الانخراط في مسلسل التنمية المستدامة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياحي، على غرار باقي أقاليم المملكة، وذلك من أجل المساهمة في تعزيز المكانة التي يحتلها المغرب اليوم في المنطقة والعالم.
وذكر الوزير بالأهمية القصوى التي يكتسيها مشكل الماء في السياق الحالي بالمغرب، وخاصة بإفران، داعيا العامل الجديد إلى مضاعفة الجهود إلى جانب باقي الفاعلين المحليين من أجل توفير الحلول المناسبة لهذا المشكل في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية في هذا المجال، ومضاعفة الجهود من أجل ضمان الحفاظ على هذه الغابة الغنية بإقليم إفران أيضا، مع العلم طبعا أن تكوينه في مجال الغابات، ومعرفته العلمية وخبرته الطويلة في هذا القطاع ستساعده بلا شك على النجاح في منصبه الجديد كعامل على رأس إقليم إفران.
وفي نفس الوقت، هنأ عبد اللطيف وهبي العامل المنتهية ولايته عبد الحميد المزيد على المجهودات الكبيرة التي بذلها لإنجاح المشاريع التنموية الاجتماعية والاقتصادية الكبرى التي تم إطلاقها بإقليم إفران، وعلى الثقة التي وضعها فيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي عينه عاملا على إقليم القنيطرة.
وقد حضر حفل تنصيب العامل الجديد والي جهة فاس- مكناس، معاد الجامعي، بالإضافة إلى ممثلي السلطة القضائية ورؤساء المصالح الخارجية والمجالس المنتخبة وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية الأخرى.
ولد إدريس مصباح، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم إفران، في 26 مارس 1964 في مدينة أسول، بإقليم تنغير. تخرج مهندساً من المدرسة الوطنية للغابات في سلا عام 1989، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في اليونان عام 1997.
بدأ مصباح مسيرته المهنية عام 1992 كمهندس في المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، حيث شغل عدة مناصب، منها رئيس مركز تنمية الغابات في ميدار عام 1998 وفي كسيبة عام 2002، ورئيس الإدارة الإقليمية في تاونات عام 2005.
وعُيّن مديراً إقليمياً للمياه والغابات في العيون عام 2006، ثم في الريف تطوان عام 2008، ثم مفتشاً عاماً للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر عام 2013.
وشغل إدريس مصباح منصب كبير المهندسين في الوكالة الوطنية للمياه والغابات، قبل أن يعينه جلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم إفران ابتداءً من 18 أكتوبر 2024، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.