الألباب المغربية/ حسن الخباز
أفادت المندوبية السامية للتخطيط، في خبر لا يبشر بالخير، أن أكثر من ثمانين بالمائة من الأسر المغربية وصلت مستوى تدهور معيشتها خلال الإثنى عشر شهرا الماضية، وأن حوالي 15 بالمائة فقط من استقر وضعهم المعيشي خلال نفس الفترة.
وجاء في نفس مذكرة مندوبية لحليمي أن ثلاثة بالمائة فقط من تمكنوا من ادخار جزء من مداخيلها في ظل الوضع الحالي، كما يتوقع أكثر من 57 بالمائة من المواطنين مزيدا من التدهور الاقتصادي مستقبلا.
وقد أظهرت بيانات الإحصاء تراجع تصورات الأسر حول تحسن معيشتها منذ النصف الثاني من سنة2021 أي منذ تولي حكومة أخنوش زمام أمور السلطة بالمغرب. فقد وصلت تصورات الأسر حول وضعيتها المالية إلى أدنى مستوياتها كما جاء بالحرف في مذكرة مندوبية التخطيط.
وقد تأكد توقع المندوبية بارتفاع مستوى البطالة في ظل الحكومة الحالية، حيث أن أكثر من 82 بالمائة من المستجوبين أن مستوى البطالة ارتفع أكثر خلال الإثني عشر شهرا الماضية.
الخطير في الأمر، أن إحصائيات مندوبية التخطيط أكدت أن أكثر من 42 بالمائة من المغاربة استنزفوا مدخراتهم للسنوات الماضية خلال الثلاث سنوات الأخيرة ومنهم من التجأ للإقتراض لتغطية مصاريفها اليومية.
ويتوقع حوالي 98 بالمائة من المغاربة ارتفاعا أكثر لأسعار المواد الغذائية مستقبلا وأن اقتناء السلع المستديمة بات شبه مستحيل في ظل الظروف الراهنة ومع الزيادات المتوالية في كل الأسعار، حسب ما جاء في مذكرة مندوبية التخطيط.
أرقام صادمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وعلى حكومة أخنوش أخذها بعين الجدية لتدارك الأمر وإلا فإن المغرب يسير في طريق الهاوية في ظل الحكومة الحالية التي أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن اغلب المغاربة غير راضين عنها ولا عن مستوى أدائها .
هذه الإحصائيات يجب أن تؤخذ نتائجها بالجدية اللازمة لتدارك الأمر مادام أن المواطنون يتوقعون الأسوّأ مستقبلا، وقد أظهرت النتائج فقدان ثقة المغاربة في الحكومة الحالية وعدم رضاهم على أدائها…