الألباب ألمغربية/ محمد المهودر- خريبكة
عندما تطاوعك نفسك الخبيثة تحت تأثير أي مخدر، وتؤذي الآخرين سواء ماديا أو معنويا، فقد أصبحت من الجانحين الذين يستحقون العقاب والردع بالقانون، والإبعاد من المجتمع حتى تعود إلى رشدك وتعي حجم الذنب الذي ارتكبته في حق نفسك أولا وفي حق المجتمع ثانيا، وتدرك معنى المواطنة الصالحة وحدود الحرية الفردية…
مناسبة هذا الحديث، هو ما وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بالقرب من مسجد عائشة أم المؤمنين بحي الفتح بمدينة خريبكة، بسبب شباب خارجين عن القانون، أحدثوا رعبا وهلعا في صفوف مواطنين استسلموا للنوم، فأقدموا على تكسير زجاج العديد من السيارات المركونة بالشارع وتكبيد أصحابها خسائر مالية جسيمة.
إن المقاربة الأمنية ليست حلا نهائيا، مادامت العقوبات التي تصدر في حق مثل هؤلاء بسيطة، مما يجعل المواطنين وممتلكاتهم عرضة للاعتداءات المتواصلة، الأمر الذي يستوجب استئصال الظاهرة من جذورها بمحاربة المخدرات بشتى أنواعها، وتشديد الأحكام على كل من تسول له نفسه التطاول على حرية الآخرين والنساء بأمنهم النفسي والجسدي.
وتواصل السلطات تحقيقاتها للوصول إلى الفاعلين والكشف عن دوافعهم الحقيقية وراء هذه الأعمال التخريبية، مع التأكيد على التزامها بحفظ الأمن والاستقرار في المدينة.