الألباب المغربية / رشيد اخراز- جرادة
مع بداية فصل الصيف الحار، تجتاح أزمة العطش دواوير مطروح بإقليم تاوريرت، وذلك بفعل ندرة المياه الصالحة للشرب، هذا المشكل
أثار غضب الساكنة، الذين وجدوا أنفسهم ملزمين لتأمين احتياجاتهم من هذه المادة الضرورة والحيوية، مما دفعهم للبحث عن مصادر بديلة للمياه في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
حيث لجأ عدد كبير منهم إلى قطع مسافات طويلة للتزود بالماء لتلبية احتياجاتهم واحتياجات قطيع الماشية.
وفي سياق موازي فندرة مياه الشرب، وشح الموارد المائية الجوفية، تسبب في خلق استياء كبير لدى سكان هاته الجهة، بحكم أنها أضحت إشكالية بنيوية في ظل تزايد الطلب المتزايد عليها وبفعل النمو الديمغرافي.
وفي ظل كذلك التقلبات المناخية التي أدت إلى نقص حاد في مخزون المياه سواء الجوفية أو المخزنة بالسدود.
وأمام هذه الوضعية، صرح لنا أحد السكان المتضررين أن الجهات المسؤولة لا زالت تلجأ إلى حلول ترقيعية اتجاه هذا الوضع المخيف، ولم تقم بسن إجراءات استباقية لتوفير مياه الشرب لساكنة هاته المناطق المتضررة.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك متدخلون كثر من جمعيات وهيئات تشرف على العملية، من خلال الصهاريج والآبار والثقب المائية ولكن هذا الأمر غير كاف.
وهنا أصبح من الضروري تدخل الجهات المعنية لانقاذ ساكنة مطروح من العطش تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية بتوفير الماء الشروب لساكنة القرى.