الألباب المغربية – مصطفى طه
نظم المجلس الإقليمي لورزازات، اليوم السبت 13 يوليوز الجاري بقصر المؤتمرات يوم دراسي ثاني حول الرياضة، تحت شعار “التنمية الرياضية بالإقليم وسؤال الحكامة والتدبير والبنيات”.
وقد عرف هذا اليوم الدراسي، حضور الكاتب العام نيابة عن عامل إقليم ورزازات، ونائبة رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، ورئيس المجلس الإقليمي لورزازات، وممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات، ورئيس عصبة درعة تافيلالت لكرة القدم.
كما شهد هذا اللقاء المتميز كذلك، حضور بعض رؤساء الجماعات الترابية التابعة إداريا لإقليم ورزازات، وبعض أعضاء مجلس الجهة، وبعض أعضاء المجلس الإقليمي، بالإضافة إلى منتخبين محليين، وعدد من الجمعيات الرياضية.
وفي هذا الصدد، تنظيم هذا اليوم الدراسي، يأتي من أجل تطوير وتوسيع نطاق الممارسة الرياضية من خلال إرساء نظام الحكامة الرياضية، وبناء نموذج رياضي إقليمي جديد إلى جانب توسيع نطاق الممارسة الرياضية بشكل عام، وكرة القدم خصوصا، نظرا للدور الهام الذي تلعبه في تحقيق التنمية البشرية وتقوية الاندماج والتلاحم الاجتماعي.
وفي كلمة بالمناسبة، ثمن رئيس المجلس الإقليمي لورزازات، سعيد أفروخ، ما حققته المملكة على المستوى الرياضي، سواء من حيث تأهيل الرأسمال البشري أو الاستثمار في البنيات التحتية الرياضية، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والعناية السامية التي يوليها جلالته للرياضيين المغاربة، الذين يبذلون جهودا كبيرة لتحقيق التميز ورفع العلم الوطني في التظاهرات العالمية، مساهمين بذلك، في إشعاع المملكة قاريا ودوليا.
كما استعرض سعيد أفروخ، خلال الكلمة ذاتها، الاستراتيجية التي اعتمدها المجلس الإقليمي لورزازات، لتطوير كرة القدم على مستوى الإقليم، من أجل تحقيق أهداف توسيع قاعدة الممارسة الكروية وتحسين جودة وظروف الممارسة الرياضية بمختلف الجماعات الترابية، وفقا للمعايير المعتمدة إلى جانب الارتقاء بمستوى الفرق المحلية، وأشاد في نفس الوقت بالحكمة والفعالية التي أبان عنها عامل إقليم ورزازات، وبالمجهودات والخدمات الجليلة التي يسديها لصالح الرياضة.
وتابع المصدر عينه، أنه من هذا المنطلق، يولي المجلس الإقليمي لورزازات، اهتماما خاصا بالرياضة من خلال تنزيل مجموعة من المشاريع ضمن الإطار الإجرائي لخارطة الطريق 2022-2026، والتي تعمل على تهييئ الظروف والشروط اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية، وفتح فرص للمتميزين للتألق في مختلف المنافسات، مضيفا أن المجلس سينظم على المدى القريب موائد مستديرة بخصوص الرياضات الأخرى.
وصلة بالموضوع، استحضر المشاركون التوجيهات الملكية السديدة المضمنة في الرسالة السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة التي نظمت سنة 2008 بالصخيرات، ورفعت توصيات واقتراحات عملية، الهدف منها مسايرة مستوى التحديات التي تواجه الرياضة على مستوى إقليم ورزازات بصفة خاصة، وبلادنا بصفة عامة، والاستجابة لتطلعات الجماهير الرياضية، وكذا مواكبة استعدادات بلادنا لاستضافة التظاهرات القارية والدولية، وعلى رأسها تنظيم كأس إفريقيا للأمم سنة 2025، فضلا عن التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 مع الجارتين إسبانيا والبرتغال، مما يتطلب تظافر الجهود من طرف جميع المتدخلين لتسريع عمليات تجهيز وتحديث البنى التحتية والخدماتية بمختلف أصنافها، من أجل إنجاح هاته التظاهرات الكبرى، مع العمل على تطوير العمل القاعدي للأندية والفرق الرياضية.
كما تم تقديم توصيات تهم آليات الحكامة في دعم الجمعيات والأندية الرياضية الممارسة في تراب الإقليم، من خلال ربط الدعم بحكامة التدبير وتحقيق النتائج والألقاب الجهوية والوطنية، وتكوين أطر وممارسين رياضيين لتأمين الحضور الاحترافي المشرف لرياضيي الإقليم في مختلف المحافل.
وقد اختتمت أشغال اليوم الدراسي الثاني، برفع برقية ولاء وإخلاص لصاحب السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
حري بالذكر، أن اليوم الدراسي الثاني حول الرياضة، عرف في جلسته إلقاء كلمات لكل من الكاتب العام لعمالة إقليم ورزازات، وممثلة مجلس جهة درعة تافيلالت، وممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات، فضلا عن رئيس عصبة درعة تافيلالت لكرة القدم.