الألباب المغربية – مصطفى طه
تعيش ساكنة مدينة ورزازات، منذ مدة طويلة معاناة يومية مع الخدمات المقدمة من قبل وكالة “بريد بنك”، حيث يضطر المواطنين إلى الانتظار ساعات من أجل قضاء أغراضهم الشخصية.
في ذات السياق، يشهد مقر الوكالة المذكورة، اكتظاظا بشكل يومي، نظرا لتواجد نقص حاد في الموارد مما يؤثر سلبا على تلبية خدمات وحاجيات المئات من المواطنين الذين يتوافدون على الوكالة.
وفي هذا الصدد، صرح أحد المرتفقين لجريدة الألباب المغربية، قائلا، أن: “رئيس مجلس الإدارة الجماعية للبريد بنك لم يستحضر التوسع الجغرافي والديموغرافي، الذي أصبحت عليه ورزازات، حيث صارت ساكنتها تفوق 100 ألف نسمة، علما أن عدد الموظفين بالوكالة لا يتجاوز خمسة موظفين فقط، يباشرون بشكل يومي كل العمليات الإدارية، مما يشكل ضغطا عليهم، مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من أخطاء جسيمة يكون الموظف ضحيتها الأول، إضافة إلى معاناتهم اليومية مع صراعات المواطنين الذين لا يتقبلون هذه الوضعية المزرية”.
وطالب المتحدث ذاته، رئيس مجلس الإدارة المذكور، بإعادة النظر في طريقة تدبير الوكالة الرئيسية لمدينة ورزازات، وتعزيزها بموارد بشرية كافية حتى يتمكن المرتفقين من الاستفادة من خدمات في المستوى المطلوب وفي وقت محترم، خصوصا أن هذه المنطقة تعرف تحويلات مالية مهمة”.
وأضاف المصدر عينه، أن العديد من المرتفقين يتنقلون صوب الوكالة سالفة الذكر، من أجل خدمات تتطلب السرعة لإنجازها كإرسال وثائق قبل الآجل المحدد أو إرسال واستلام أموال لكن يصدمون بواقع الانتظار الممل، بحيث يضطر الموظفين وعلى رأسهم المدير المسؤول على الوكالة، لتحمل غضب وتذمر المواطنين نتيجة الخصاص الحاد الذي تعاني منه الوكالة في الموارد البشرية.
حري بالذكر، أن وكالات البريد بنك بعدد من المناطق بالمملكة، تعاني من خصاص كبير في الموارد البشرية خاصة بعد تقاعد عدد لابأس به من الموظفين، مما أثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة، وشكل ضغطا كبيرا على الموظفين، وخير مثال وكالة ورزازات.