الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
تضم جماعة تمكروت بإقليم زاكورة أغلبية مريحة، مما جعل مركز رئيس الجماعة لا تزعزعه أية ظروف كيفما كان نوعها، ومما يجعل الرئاسة تتصرف في كثير من الأحيان على هواها، كون المعارضة ضعيفة ولا تشكل أي خطر على كرسي الرئاسة، بحيث لا تلعب الدور المنوط بالمعارضة البناءة، كل هذه السيناريوهات جعلت رئيس الجماعة يتصرف بمنطق اتخاذ القرارات الأحادية الجانب ولا يعبر أي اهتمام لهياكل مكتبه المساندة لأطروحاته التي كثيرا ما همشت الأغلبية.
فحسب المتتبعين فإن الاسم العائلي لرئيس الجماعة هو العملة المتداولة داخل دواليب الجماعة وأقسامها، فأينما وليت وجهك يصادفك عون أو موظف ينتمي إلى عائلة الرئيس.
كما تضيف نفس المصادر، أن كعكة التوظيفات أو الأشغال الموسمية تظل من نصيب الرئاسة، في حين يسيل لعاب أغلبيته للظفر ولو بمهمة جمع الأزبال، وأمام هذا الغول حسب تعبير بعض المنتخبين في أغلبية هذا الأخير، أن الأمر تجاوز حدود اللياقة، فالانتفاضة هي السبيل لفضح هذه التصرفات الرئاسية الغير محسوبة العواقب، تصريح هذا المنتخب وصل في حينه إلى مكتب الرئاسة مما حدا ببقية الأغلبية إلى التنديد والاستنكار ودحض كل هذه الافتراءات حسب زعمهم، منبهين إلى بقاء اللحمة وعدم إتاحة الفرصة للمعارضة لاستغلال شرخ الأغلبية معتبرين أن الفرصة غير مواتية، وبهذا تكون الأغلبية قد بصمت بالخمسة أنها لن تعارض سياسة الرئيس ولو على حساب مصالحها.
ويشار إلى أن هذه الجماعة تعيش فوضى عارمة، من حيث تسيير مصالحها لكون رئيسها حاضر وغائب فوجوده كعدمه لا يحرك ساكنا، أضف إلى ذلك عدم اهتمامه بتنمية الجماعة لكونه يفتقر إلى تقنية التواصل وفن الخطابة.. لهذا فالجماعة تعيش تدهورا غير مسبوق..