الألباب المغربية/ محمد عبيد
ارتباط بموضوع الشغب الذي عاشته كلية العلوم بمكناس بداية الأسبوع الجاري، وفي خرجة إعلامية، كشف طلبة كلية العلوم بمكناس على أن مسؤولية الأحداث التي عاشتها الكلية مطلع الأسبوع الجاري، تعود على عاتق إدارة الكلية، بسبب تملصها من مخرجات اللقاء الذي تم عقده يوم السبت 1 يونيو 2024 مع ممثليهم، وخروجها ببلاغ أثار استفزازهم، بخصوص تأجيلها لموعد الامتحانات بثلاثة أيام فقط، مع العلم أن مطلبهم الأساسي هو تأجيلها إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى.
ونفى مصدر من الطلبة المحتجين في تواصله مع منبر إعلامي محلي، ما نشر في بعض المنابر الإعلامية من اندلاع أحداث شغب وعنف ومنع للطلبة من ولوج الكلية وإغلاق الممرات ومداخل الكلية بواسطة بعض الحواجز، مؤكدا أن ما تم تداوله من صور ناتج عن مخلفات الأشغال داخل الكلية وبعض التصرفات المعزولة لبعض الطلبة، الغاضبين من قرار الكلية الجديد، والذي ضرب عرض الحائط مختلف مطالبهم، بل واستفزهم وأجج غضبهم.
وأضاف نفس المصدر، أنه لولا نضج الطلبة والتزامهم بأدبيات الاحتجاج السلمي والحوار، لكانت الأمور قد خرجت عن السيطرة، مؤكدا أنهم اكتفوا بتنظيم معتصم داخل الكلية، للتعبير عن احتجاجهم بشكل سلمي موجهين الدعوة لإدارة الكلية ومجلسها للتراجع عن تعنته الغير مبرر.
هذا وأشار نفس المصدر، إلى أن الطلبة نظموا منذ عدة أسابيع مسيرات ووقفات احتجاجية سلمية في اتجاه رئاسة الجامعة، للتعبير عن رأيهم ومطالبهم بشكل عقلاني ومسؤول، إلا أن تجاهل القائمين على الجامعة والمؤسسات التابعة لها، كان يدفع في اتجاه تعقيد الأمور والتسبب في أحداث لا يحمد عقباها.
في نفس السياق، ونقلا عن نفس المنبر الإعلامي المحلي، ثمن الطلبة قرار إدارة الكلية الأخير، الذي تم نشره يوم الأربعاء 5 يونيو 2024، بعد انعقاد مجلس المؤسسة بشكل استثنائي ظهر نفس اليوم، والذي تم بموجبه الإعلان عن تأجيل الامتحانات إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى، وهو القرار الذي اعتبروه إيجابيا وينصب في مصلحة الطلبة العمود الفقري للمؤسسة.
ودعا الطلبة المحتجون إلى الاستجابة لباقي مطالبهم المشروعة، المتمثلة في وضع حد للأشغال وما ينتج عنها من تشويش داخل الكلية خلال فترة الدراسة، وتأكيدهم على ضرورة تأهيل البنية التحتية للكلية، مع تشبثهم بمطلب تخصيص حيز مهم من الوقت بين الدورة العادية والاستدراكية، والعمل على إيجاد حلول واقعية لمشكل الاكتظاظ في القاعات، وتوفير العدة الكافية واللازمة للأشغال التطبيقية، وكذا التراجع عن الزيادات التي عرفتها بعض الخدمات داخل الكلية، سيما بالمقصف ومراكز النسخ.