الألباب المغربية/ محمد عبيد
عاشت كلية العلوم بمكناس حالة فوضى وشغب خلال اليومين الأخيرين مما أدى إلى تعطيل العمل بعدد من المرافق.. وقد نسبت مسؤولية إثارة هذه النازلة لأحد الفصائل الطلابية الذي لم يتوافق في مناسبتين من الحوار مع إدارة الكلية ولم يثمرالحوار على أي توافق بل أعلن الفيصل الطلابي عن استغرابه لبلاغ وصفه بالمشبوه وبالمستفز حين أعلنت “عمادة” الكلية أن امتحانات الدورة العادية ستجرى انطلاقا من يوم 2024/06/06 بعدما تم فرض عدم إجرائها في 2024/06/03..
وعلى هذا الأساس واستمراراً في معركته النضالية، أعلن الفيصل الطلابي عن حالة استنفار قصوى من داخل الكلية ضداً على هذا البلاغ وصيغته بل ولغة التهديد والوعيد فيه، معبرا عن تشبث الطلاب ليس فقط بمطالب تأجيل الإمتحانات كما هو مذكور في البلاغ وتأكيده تطرقهم لنقطة فريدة وبالتالي التفكير فقط بحل ما سموه بأزمة، بل بكافة المطالب التي تم طرحها في مجموع جلستي الحوار، وعزمهم المضي قدما إلى الأمام و قرروا الاستعداد لأسوء الإحتمالات ما دام الكل ضد الطلبة في هاته الظرفية العصيبة ولا من يحرك ساكن علاقة مع هذا الوضع.
وهذا ما قد يكون قد نتج عنه من اندلاع أحداث شغب وفوضى، داخل الكلية وبمحيطها، بشكل غير مسبوق، حيث سجل احتجاجات عنيفة رافقتها إغلاق الممرات ومختلف مداخل الكلية بالطاولات وبعض المتلاشيات، ومنع الطلبة الغير المقاطعين من الولوج إليها.
وتفيد مصادر أن هذا الوضع أدى إلى تدخل القوات الأمنية التي سيطرت على الوضع وإيقافه وبالتالي إعادة حالة حفظ النظام بالمؤسسة.