الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
تعتبر زاوية تمكروت بإقليم زاكورة، حاضنة المختلين عقليا الذين يأتون من كل حدب وصوب طلبا للشفاء وطرد الجن حسب اعتقادهم، ولهذا فشوارع تمگروت تعج بالمختلين من الجنسين، مشكلين أخطارا متنوعة كثيرا ما تجاوزت حد اللياقة كالرشق بالحجارة والسب والشتم والكلام الفاحش الذي يحرج المارة والساكنة على السواء.
وحسب شكاية المواطنين موجهة إلى السلطات المعنية تتوفر الجريدة على نسخة منها، يوضحون فيها أنهم يواصلون الليل بالنهار ولا تغمض لهم جفون جراء صراخ وعويل مختلة عقلية تنحدر من قرية توجد بالجماعة ذاتها، هذه المختلة الثلاثينية حسب تعبيرهم، ترشق المارة بالحجارة وتصدح بأعلى صوتها بالكلام الفاحش، وتهدد الأطفال والنساء، والغريب في الأمر كما جاء في الشكاية،لا أحد من السلطات تحرك لمواجهة المشكل أو أبدى الرغبة في ذلك تضيف الشكاية. ليبقى الوضع محرج بما تحمله الكلمة معنى، أن أزقة ودروب تمكروت هي الملاذ الآمن لهؤلاء، يسبون ويشتمون ولا رادع والساكنة المغلوبة على أمرها تعاني أمام عجز السلطات للتصدي لمثل هؤلاء وتوفير الراحة والأمن للساكنة.