الألباب المغربية – مصطفى طه
عقدت جمعية المستقبل لمستعملي المياه المخصصة للأغراض الزراعية، يوم الخميس 30 ماي 2024، جمعها العام السنوي، حضره رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، يوسف جبهة، ونائبه مولاي إدريس الصالحي، فضلا عن بعض أعضاء الغرفة كرشيد بنسودان، وحسن الديبا، والحسين نايت واعلي.
كما شهد هذا الجمع، حضور كل من المدير الجهوي للفلاحة لسوس ماسة، ومدير وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، وباشا مدينة الكردان، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الإداري للجمعية المذكورة.
وقد تميز افتتاح هذا الجمع، بكلمة لرئيس الجمعية، يوسف جبهة، ومن خلال حديثه، أكد قائلا، أن: “هذا الاجتماع ينعقد في ظل ظروف استثنائية وصعبة، ما يجعل من الضروري التصدي لهذه التحديات الكبيرة”.
واستحضر رئيس جمعية المستقبل لمستعملي المياه المخصصة للأغراض الزراعية، متحدثا، إلى أن: “تدبير قطاع الماء من طرف الخواص قد أحرز نجاحا ملموسا، إلا أن التغيرات المناخية أدت إلى تراجع كبير في كمية المياه المتاحة للضيعات الفلاحية”.
وتابع المصدر ذاته، مشددا: “على ضرورة التفكير في حلول بديلة لسد النقص الحاد في هذه المادة الحيوية، مؤكدا على أهمية الاسترشاد بالرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال”.
كما كشف يوسف جبهة على أن: “محطة جديدة لتزويد منطقة الكردان بالماء الصالح للشرب قيد الدراسة، وستخرج إلى حيز الوجود قريبا”.
وصلة بالموضوع، تطرق الاجتماع إلى قراءة التقريرين الأدبي والمالي، وأسفر عن تشكيل مكتب جديد لقيادة الجمعية نحو المستقبل. وكن خلالها دعا رئيس الجمعية جميع المتدخلين إلى التسلح بالأمل، وروح المسؤولية، من أجل التغلب على جميع الصعاب والتحديات المرتبطة بالموارد المائية.
وقد تميز هذا الجمع لحظة بارزة، من أجل تقديم الإنجازات المهمة لمختلف المتدخلين بالمنطقة وعلى رأسهم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتي ثمنها الجميع باعتبار المستوى الهام الذي وصل إليه نضج النشاط الفلاحي بالمنطقة، والدينامية الإنتاجية المهمة التي خلقها ربط المنطقة بمياه سد أولوز.
وفي إطار الوضعية الحالية للقطاع الفلاحي بمدار الكردان، وفي ظل توقف التزويد بمياه الري، تم فتح نقاش موسع في الموضوع، فضلا عن استحضار بعض الحلول على المدى القريب والطويل.
وفي سياق متصل، وبعد تنسيق رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة سالف الذكر مع السلطات الولائية، والمصالح الجهوية، فقد تم تخصيص حصة مائية للمدار خلال الأيام القليلة القادمة، كحل ظرفي لمحاولة إنقاذ المغروسات.
ولم يفت مختلف المتدخلين، التأكيد على ضرورة التعجيل، بإنجاز محطة تحلية المياه الموجهة لسهل سوس، كحل دائم، الرامي للحفاظ على المكتسبات، والتراكمات الكبيرة للاستثمارات العمومية، والخاصة بالمنطقة.