الألباب المغربية
افتتحت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أمس الاثنين 20 ماي الجاري، رابع مراكزها الثقافية “إكليل” بمدينة فاس.
ويندرج هذا الحدث في إطار خطة عمل المؤسسة العشرية 2028-2018 الرامية إلى تطوير وتعزيز الخدمات السوسيو- ثقافية لفائدة أسرة التربية والتكوين.
وتميزت افتتاح هذا المركز الذي تم تشييده باستثمار يفوق 37 مليون درهم بتنظيم حفل رسمي ترأسه السيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويوسف البقالي رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.
في تصريح للصحافة بالمناسبة، أكد البقالي، أن هذا المركز يشكل فضاء خصبا للتبادل والاكتشاف لفائدة منخرطي المؤسسة والساكنة المحلية، مضيفا أن المركز يضم مكتبة وسائطية تحتوي على 12 ألف من الأرصدة الوثائقية وأكثر من 68 ألف من الموارد الرقمية، ويشتمل على فضاءات خاصة بالقراءة والأنشطة الثقافية.
وبعدد مستفيدين سنويا من مراكزها الثقافية الثلاث يقدر بأزيد من 540 ألف شخص، تعتزم المؤسسة مواصلة التزامها بتوسيع شبكة مراكزها الثقافية “إكليل” في جميع أنحاء المملكة. وبهذا الخصوص أفاد السيد البقالي بأنه من المزمع افتتاح 19 مركزا بحلول عام 2026، ينتظر أن تغطي مختلف جهات المملكة وتساهم بذلك في تعزيز ولوج الجميع إلى عوالم الثقافة والمعرفة والفنون.
من جهته، أكد حسن الزعيم، مدير الثقافة والفنون بالمؤسسة على أهمية الرافد الثقافي ضمن الخدمات التي تقترحها المؤسسة لفائدة منخرطيها، مشيرا إلى أن المؤسسة تقترح مجموعة من الخدمات لفائدة الأسر في ميادين التربية والتكوين.
وتابع أن المؤسسة عملت على افتتاح شبكة من المراكز الثقافية “إكليل” بكل من الرباط وطنجة وتطوان ، مشيرا إلى أن افتتاح مركز فاس يساهم في تنمية هذه الشبكة ويتيح لساكنة الجهة الولوج إلى فضاء مخصص للاكتشاف والإبداع الفني.
وأشار إلى أن المؤسسة بتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات والمهنيين من مختلف الميادين الفنية، تلتزم بضمان جودة البرامج المقترحة وتمكين المنخرطين من الولوج إلى الثقافة والتعليم في بيئة محفزة.
كما يقترح المركز على رواده إمكانية ممارسة تخصصات فنية عديدة عبر ورشات في الرسم والصباغة والنحت والسيراميك، والتصميم الجرافيكي والتصوير الفوتوغرافي، والتفتح الموسيقي وكذا الفنون الدرامية.
وبحسب مسؤولي المؤسسة، يتولى مهمة تسيير الورشات الفنية بالمركز فنانون وخبراء ذوو خبرة في مجالاتهم الفنية، حيث سيشرفون على تقديم برنامج ثقافي غني ومتنوع . بالموازاة، يحتضن المركز ثلة من الأنشطة الأخرى كالمحترفات اليدوية والعروض السمعية والبصرية والندوات والأيام الثقافية وغيرها.
ويمتد المركز على طابقين بمساحة إجمالية تتجاوز 2000 متر مربع، وهو يقع في قلب منطقة تراثية تاريخية، تحد أسوار قصبة ريافة وتحيذ به عدة مواقع أثرية كحديقة جنان السبيل وبوابة باب ريافة.
وتميز حفل افتتاح المركز بحضور والي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، ومدير المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، نور الدين بوطيب، ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وكذا رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس.
تحرير: مصطفى طه