الألباب المغربية – مصطفى طه
شهد مقر الغرفة الفلاحية بمدينة أكادير، صباح يوم أمس الثلاثاء 16 أبريل الجاري، المصادقة بعد المناقشة على أشغال الدورة العادية الأولى للغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، وذلك برسم سنة 2024، حيث تمت المصادقة على محضر الدورة العادية الثالثة لسنة 2023.
وفي ذات السياق، اللقاء الذي ترأسه يوسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، تم تقديم عرض بخصوص أنشطة الغرفة المذكورة خلال هذه السنة، بحيث تم استعراض أهم أنشطتها وإنجازاتها.
كما تمت قراءة التوصيات المنبثقة عن اجتماعات اللجان القطاعية، بعد ذلك جرى تقديم الحساب الإداري لسنة 2023 ومناقشته والمصادقة عليه، هذا من جهة.
من جهة أخرى، ومن خلال استراتيجياتها للفترة الممتدة ما بين 2022 و2027، قدمت غرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة، مشاريع اتفاقيات الشراكة للنقاش والمصادقة، من ضمنها اتفاقية الشراكة حول مشروع الري الذكي.
بعد ذلك، عرفت الجلسة سالفة الذكر، تدخلات أعضاء الغرفة، من أجل التطرق للقضايا والتحديات التي تواجه القطاع الفلاحي على مستوى جهة سوس ماسة، مع التركيز على الحلول الممكنة.
وارتباطا بالموضوع، قال رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، يوسف جبهة، أن: “هذه الدورة عرفت تدارس عدد من الإشكاليات المرتبطة بالحماية النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى إشكاليات الغلاء والتقلبات المناخية”.
وفي هذا الصدد، وقف رئيس الغرفة الفلاحية المشار إليه، متحدثا، على أن: “إشكالية الماء تعد أهم معضلة تم التطرق إليها خلال أشغال هذه الدورة، بعد توقف المياه عن عدة مدارات سقوية، أبرزها كل من مدار اشتوكة (اشتوكة ايت باها)،وسد يوسف بن تاشفين (تيزنيت)، وأولوز، ومدار الكردان وإسن (تارودانت).
وتابع المصدر ذاته، قائلا، أن: “توقف الماء عن هذه المدارات السقوية سيكون له تأثير سلبي على الفلاحين وعلى القطاع الفلاحي. كما أن توقف الماء يعني توقف الحياة في بعض الضيعات الفلاحية عن دورة الحياة والإنتاج الفلاحي”.
من جانب آخر، شدد جبهة، على أن: “هناك مكتسبات كثيرة في جهة سوس ماسة لكونها جهة فلاحية بامتياز، ومن بين هاته المكتسبات محطة تحلية مياه البحر كتجربة أولى، أعطت نفسا قويا للقطاع الفلاحي بالمنطقة، في انتظار مشاريع مماثلة للتحلية والماء الأجاج سترى النور لدعم الفلاحة ومواجهة أزمة العطش والسقي”.
وأبرز يوسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، أن: “هناك دراسات تجري بخصوص إحداث محطة التحلية بكل من تيزنيت وتارودانت والتي ستكون فأل خير وإضافة قوية للفلاحة بالجهة، من خلال الحفاظ على المكتسبات وعلى الاستثمارات العامة والخاصة وتوفير فرص الشغل بالقطاع الفلاحي الواعد والمنتج”.
حري بالذكر، أن أشغال الدورة العادية لغرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة، تأتي في ظروف استثنائية وصعبة عانى فيها الفلاح الكثير، وقد بذلت الغرفة الفلاحية من جهتها كل ما في وسعها للتخفيف عليه وذلك عبر التتبع المستمر والدقيق، ومواكبة كل الإجراءات التي قامت بها الدولة للحد من تأخر التساقطات المطرية ، وذلك عبر التدخل لدى كافة المسؤولين، من أجل تيسير كل الصعاب والمشاكل التي رافقت هاته الإجراءات، عبر المشاركة في مختلف الاجتماعات على الصعيد الوطني، الجهوي، والإقليمي، فضلا عن مراسلة كل الجهات المعنية بكل المشاكل التي تعترض الفلاحين، وهو ما تكلل بدعم الحكومة.