الألباب المغربية – يوسف خاي
تساؤلات كثيرة حول العربدة الإسرائيلية في الشرق الأوسط، بعد قطاع غزة وما أقدمت عليه من تنكيل وتقتيل وصنعت به الأعاجيب، جاء الدور هذه المرة على السفارة الإيرانية بسوريا، وذلك الإرهاب الشنيع الذي راح ضحيته (قائدين وخمسة مستشارين عسكريين)، ومحاولتها اجتثاث حزب الله في لبنان وحربها ضد حماس في غزة.
فمن الحماقة أن تحارب العرب فوق أراضيهم، وهم من دللوها لتعبث فسادا في البلاد والعباد، إسرائيل بمثابة غدة سرطانية تنخر العمود الفقري للشرق الأوسط، في وقت تنام فيه عقول القادة العرب فوضعوا جانبا الشهامة والنخوة العربية وهم في حيرة من أمرهم، ليتركوا اليهود تفعل ما تشاء دون حسيب ولا رقيب، ولا من يمسك لجامها ويوقفها عن هذا الهراء.
تاريخ العرب الحافل بأمجادها ومفاخرها البطولية، أصبح حبيس الخزانة رفقة كتب ابن سينا، والخوارزمي، ليصيروا دمية في يد الصهاينة بألاعيبها التي لا تنتهي، هذا الورم الخبيث الذي حل بالأمة العربية والإسلامية يجب أن يستأصل من فلسطين خاصة، والشرق الأوسط عامة، لأن الأوضاع لا تبشر بالخير ونسائم حرب عالمية تلوح في الأفق، هل العيب يكمن في سوء تدبير شؤون المسلمين؟ أم هي لعنة السماء نزلت بأرض الجزيرة العربية؟ وما ذنب المسلمين ليعيشوا كابوس الرعب فوق أراضيهم؟
إسرائيل الأخطبوط المسيطر على أراضي العرب بالغصب والتمرد على كل القوانين الدولية، أصبحت كالنار في الهشيم تأتي على الأخضر واليابس، وتدمر ماضي العرب النابض بالقوة والإيجابية، كل هذا بتعاون أمريكي، والله متم نوره ولو كره الكافرون، وسيأتي الفرج ويعم السلم أرجاء بلاد الإسلام.