الألباب المغربية/ العيون
منذ أزيد من سنتين وعلاقة إدارة فوسبوكراع بSLP غير مستقرة، ولا تبعث على الارتياح، والأسباب باتت واضحة لمتتبعي الشأن النقابي.
فمنذ تعيين مدير جديد، على رأس الإدارة المحلية للمجمع الشريف للفوسفاط بالعيون، تغير نهج الإدارة التي كانت حسب أحد النقابيين، تولي اهتمامها للشركاء ولو من باب المجاملة، لأن شركة فوسبوكراع حسب المتحدث نفسه، تختلف تماما مع باقي المؤسسات العمومية والشبه العمومية في تعاملها مع النقابيين.
لكن اليوم تغيير هذا التعامل بشكل جذري، وأصبح يؤرق النقابيين وخاصة المنتمين للنقابة الحرة للفوسفاط، التي دأبت على وضع مسافة بينها وبين الإدارة، ولا تتدخل إلا في ما يعني العمال.
وعليه فقد حلت انتخابات مندوبي السلامة سنة 2021، وحصل بموجبها أحد أعضاء تنظيمنا النقابي، علوات حما، على الشرعية، لممارسة دوره كمندوب للسلامة بالمرسى، لكن الإدارة العامة ظلت تماطل في منحه الصفة رغم تصديق الوزارة الوصية على القرار الذي بموجبه أصبح رفيقنا “علوات” عضوا كامل العضوية داخل لجان مندوبي العمال، والتي منحتها له صناديق الاقتراع.
وحسب أهل الشيخ ماء العينين، الكاتب الإقليمي للنقابة الحرة للفوسفاط، فقد تبوأت نقابتنا المرتبة الأولى خلال هذا الاستحقاق.
علما أن هذا التمييز ربما هو الذي حمل لنا معاداة الإدارة لنقابتنا، وحرمنا من منصب تمثيل العمال داخل لجان مناديب السلامة.
كما أضاف، ولد فضالي، أن فوسبوكراع تعرف عدة اختلالات من قبيل ضعف الخدمات الاجتماعية للعمال، والتستر على الدفعة الثانية من التشغيل، والتجزئة السكنية التي ظلت حبرا على ورق منذ سنة 2007. ناهيك عن ما تعرفه عدة أوراش داخل المرسى وبوكراع، وبالتالي فحرمان، المناضل علوات، من ممارسة مهامه يبقى وصمة عار فوق جبين مسؤولي الإدارة على الصعيد المركزي والمحلي، لأنهم يضربون الشرعية والقوانين المنظمة لانتخابات مندوبي العمال عرض الحائط، وربما أنهم وجدوا في المندوب المحروم من ممارسة مهامه ،عينا قد تفضح المستور، وفضلوا الإجهاز على صلاحياته التي اكتسبها من القوة الفوسفاطية العاملة بالمرسى.
لكن يضيف ذات النقابي، خلال ندوة صحفية حضرها عدد من ممثلي المنابر الإعلامية، “أننا لن نترك هذه المحطة تمر بسلام، فسنضطر إلى فتح كل الملفات وفضح المستور، والدخول في خطوات نضالية لما تعهدها الإدارتين بالعيون، وسيتحمل مسؤولوها وزرها، لأنهم هم من أفاضوا الكأس، التي سيتذوقون طعمها لوحدهم.