الألباب المغربية – أحمد زعيم
في إطار تفعيل أنشطة الحياة المدرسية، وعملا بقوله جَلَّ في علاهُ في الآية المباركة “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” (سورة النحل الآية 43) والتي اتخذت شعارا لأولى الأمسيات الرمضانية التي استهلت بها ثانوية بئرأنزران التأهيلية فعاليات أنشطتها خلال هذا الشهر الفضيل، فكان أول عناقيد برنامجها: لقاء حواريا تربويا دينيا بعنوان “يسألونك” مع فضيلة الشيخ “محمد ند عبد الله العبدلاوي”، رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الفقيه بن صالح يومه 20مارس 2024.
وفي ذات السياق، افتتح اللقاء بترتيل آيات الذكر الحكيم من طرف التلميذ آدم المربي، وبعدها عزف النشيد الوطني المغربي، لتعطي بعده مُسَّيِّرَةُ اللقاء التلميذة أروى التوزاني الكلمة لرئيس المؤسسة، عبد الكريم الحواتي، الذي رحب بضيفنا الكريم شاكرا له تلبية الدعوة، و تخصيصه وقتا لمؤسستنا ولِفِلْذاتِ أكبادنا رغم انشغالات فضيلته.
كما ذكَّر المدير المسار إليه أبناءنا بأهمية هذا الشهر الفضيل، الذي لا تتأخر المؤسسة في تسطير برامج أنشطته لما لها من دور في استخلاص العديد من القيم الحسنة، مجزلا الشكر لثورية غبار المشرفة على نادي التربية على القيم التي لا تدخر جهدا في سبيل المشاركة في مثل هذه الأنشطة النوعية المائزة التي نجد أنفسنا في مسيس الحاجة إلى مثلها، كما تفضل بشكر سميرة عصام، منسقة الحياة المدرسية على جميل صنيعها في ما كلفت بتنسيقه والوقوف عليه.
ولم يستثن المدير من شكره الشريك الدائم لمؤسستنا، جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، كما وجه كلمة شكر وترحيب لكل الأساتذة والأطر الذين أضاف حضورهم بهاء لهذه الجلسة الطيبة، مشيرا في نفس الوقت إلى الجهود المحمودة التي لا يتوانون في إنفاقها في سبيل إنجاح العملية التعليمية-التعلمية والحياة المدرسية داخل المؤسسة.
وفي الأخير آثر رئيس المؤسسة، أن يجعل مسك ختام كلمته ترحيبا بالمتعلمات والمتعلمين الذين أثثوا فضاء اللقاء بحضورهم الوازن، كما أشار إلى أن الباب مفتوح على مِصْراعيهِ لأسئلتهم ونقاشاتهم وتفاعلاتهم مع محمد ند عبد الله العبدلاوي، رئيس المجلس العلمي المحلي، والذي افتتح كلمته بإعرابه عن سروره بالحضور لهاته المؤسسة العامرة بمن فيها وما فيها، لافتا الانتباه إلى حظها الوافر في أن يُشَيَّدَ إلى جانبها صرح ديني ثقافي، ليتطرق الشيخ لفضل هذا الشهر المبارك، وكيف تتجلى القيم الإيجابية ومظاهر الخير والتضامن خلاله.
لتنقلنا مسيرة اللقاء بعد الكلمة الشائقة الماتعة المُحَلاَّةِ بنَفَحاتٍ دينية مباركة، إلى جو النقاش الذي دشنه المتعلمون في إطار التفاعل مع ما ورد على لسان فضيلة الشيخ، فكانت الأسئلة متنوعة بين ما يتعلق بالصيام، والصلاة والعبادات، وتساؤلات أخرى في بعض الشائعات في الشأن الديني، وقد أجاد وأفاد شيخنا المِفضال في الرد على تساؤلات المتعلمين، وهو يصول ويجول بنا بين شعاب القرآن والسنة، وأخبار الصحابة، والسلف الصالحين، ليختم فضيلته كلمته بالثناء على الباري الذي مَنَّ علينا بنعمة الإسلام العظيمة أولا، وبالانتماء لهذا البلد الطيب المبارك الذي يؤتي أكله كل حين بإذن ربه ثانيا.
هذا واختتمت منشطة الأمسية الرمضانية الشيقة، والتي شُغف بها المتعلمون وعموم الحاضرين أيَّما شغف بإجزال الشكر للشيخ الفاضل على تفاعلاته، وتوضيحاته سائلة الله جَلَّ في علاه أن يُثيبه عنا خير الثواب. كما قدمت عبارات الشكر والتقدير لكل الذين كانت لهم أيادٍ بيض في أن يرى هذا النشاط المبارك النور كل باسمه وصفته.
تقرير من إنجاز: سكينة سعيدي، ومحمد لطفي