الألباب المغربية/محمد اليحياوي
افتتحت بالرباط أشغال الدورة الرابعة للتواصل العلمي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بمشاركة مجموعة من العلماء والأكاديميين وعدد من أعضاء المؤسسة في المغرب وإفريقيا.
تحت شعار “المدرسة الأشعرية والمذاهب الشرعية: الانسجام العلمي والمنهجي في خدمة مقاصد الدين”، تهدف هذه الجلسة إلى إبراز دور المدرسة الأشعرية السنية في الحفاظ على مقاصد الدين والوقاية من الراديكالية والتطرف، وإبراز خصائص المذهب الأشعري وخصوصياته وأوجه التكامل والانسجام بين العقيدة الأشعرية، المذاهب السنية والشرعية.
هذا الحدث ، الذي يعقد وفقا لتوصيات المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، إلى التأكيد على خصوصيات المذاهب الفقهية السنية، ذات القواعد والمبادئ القادرة على تعزيز التسامح المذهبي، فضلا عن جهود علماء الأفارقة في خدمة المذهبين الشرعيين الأشعري والسني.
وتندرج هذه الدورة العلمية أيضا في إطار برنامج عمل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة واختيارها المنهجي المناسب، والدعوة إلى تنظيم دورات تواصل علمي، يشرف عليها أعضاء المؤسسة العلماء ونظرائهم بالمملكة خلال الأشهر المباركة، شهر رمضان من كل عام، بهدف المساهمة في ترسيخ وحماية الثوابت الدينية الإفريقية المشتركة. ويتضمن برنامج هذه الدورة العلمية التي تستمر يومين عدة مؤتمرات تركز بشكل خاص على العقيدة الأشعرية وحفظ مقاصد الدين والمذاهب الشرعية وقواعد المذهب المشتركة.