الألباب المغربية
احتضن رحاب قصر الباهية، مساء يوم أمس الأحد 10 مارس الجاري، فعاليات “ملتقى الفنان” في ليلة للموسيقى الأندلسية، وفن الملحون، تحت شعار “متعة العين والشذى”، والذي يندرج في إطار احتفالية مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.
وتم خلال هذا الملتقى الذي يمتد إلى غاية 21 مارس الجاري، والمنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بتعاون مع المجلس الجماعي لمراكش، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، تقديم شذرات وموشحات من الفن الأندلسي والتي أدتها فرقة الجوق الجهوي للمرحوم الشيخ مولاي عبد الله الوزاني، وكذا تعبيرات وأشعار غنائية من فن الملحون لفرقة نجوم الحمراء للفنون والمسرح والأعمال الاجتماعية.
وعاش الجمهور الحاضر، لحظات موسيقية ممتعة شنفت مسامعه وجعلته يغوص في بحر “موسيقى الآلة”، وهي الموسيقى الأندلسية، والاستمتاع بالإيقاعات المتزنة لفن الملحون الذي يعتبر من الفنون المتميزة داخل الحقل الفني المغربي، والذي تم في 6 دجنبر 2023 إدراجه من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وأوضح محمد عزالدين، رئيس الجوق الجهوي للشيخ مولاي عبد الله الوزاني بمراكش، في تصريح له بالمناسبة، أن مشاركة مجموعته الفنية في هذه الاحتفالية يندرج في إطار الاحتفال بالفنان، مضيفا أن هذا الملتقى يشكل فرصة لالتقاء الفنانين في مجال فن الملحون.
وقال إن من شأن هذا الاحتفال أن يضيف حلة جديدة للتنمية السياحية بمدينة مراكش خصوصا وأننا لاحظنا حضور عدد من السياح الأجانب لمتابعة الموسيقى الأندلسية والملحون ضمن برنامج ملتقى الفنان الذي يضم أيضا السماع الصوفي، معربا عن شكره لكل الجهات الساهرة على تنظيم هذا الملتقى.
من جهته، قال رئيس جمعية نجوم الحمراء للفنون والمسرح والأعمال الاجتماعية، عزيز الفقير، إننا بجاجة لمثل هذه الملتقيات الموسيقية التي تشكل متنفسا للجمعيات الفنية، والتي تساهم في إبراز قدراتنا الغنائية والأعمال الفنية التي ننجزها منذ سنوات.
وأضاف، في تصريح مماثل، أن مثل هذه الاحتفاليات تحفزنا نفسيا ومعنويا من أجل مواصلة البحث والإنتاج في فن الملحون، داعيا الجمعيات العاملة في هذا الحقل الفني إلى استغلال هذه الفرصة لإبراز مهارتها الفنية من أجل المزيد من الإنتاج في هذا الفن الذي تم الاعتراف به مؤخرا، من طرف اليونسكو كتراث غير مادي للبشرية.
بدورها، عبرت هند الرويبزي، ممثلة مغربية وكاتبة سيناريو، عن سعادتها لحضور ليلة الموسيقى الأندلسية والملحون مع ثلة من الفنانين في إطار تتويج مدينة مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، مبرزة بأن المدينة الحمراء تستحق هذا الاختيار باعتبارها مدينة الشعراء والفنون وسبعة رجال.
وأكدت أن هذا الاحتفال سيضيف قيمة مضافة كبيرة للمدينة لاسيما مع حضور أجانب من أوروبا والمشرق العربي للاستمتاع بنغمات الموسيقى المغربية العريقة، معربة عن شكرها للجهات المنظمة لهذا الملتقى الفني.
جدير بالذكر، أن “ملتقى الفنان” المنظم من 9 إلى غاية 21 مارس الجاري، يتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية منها تقديم عروض مسرحية، وسهرات موسيقية متنوعة منها الفن العيساوي والكناوة، وليلة التراث المادي، إلى جانب معارض تشكيلية.
تحرير: مصطفى طه