الألباب المغربية/ سعيد آيت حمو
يحلم أهل هوكلاندا بتمزيق أوصال مملكة تضرب جذورا في التاريخ… تارة يؤازرون إبن بطوش في صعابه وكربه ولو أنه هو من يصنعها، وتارة يغرون جارتنا الجنوبية لمشاكستنا ولو أن الشعبين الموريتاني والمغربي تربطهم روابط القرابة والتاريخ، وحكومات أرض المليون شاعر لا تزيغ عن الصواب مهما كانت الصعاب…. وآخر سموم “هوكلاندا” هو تحريك بعض الدمى المعتوهة تحت ما يتوهمون من الريف المستقل… لا يعلمون أن الريفي لا يساوم أحدا ولا يساومه أحد في إنتمائه… لن نسرد أسماءا ولا ألقابا بقدر ما أننا نذكر بتلاحم كل المغاربة، ملكا وشعبا، مع الريفي الصغير ريان أورام ألذي شاءت الأقدار أن يهوي في كوة بئر بدوار تامروث جماعة باب برد… كما نذكر بتلاحم أبناء الحسيمة وبني يزناسن وايساغن وبني انصار والناظور والعروي و…… البررة مع من أصابهم زلزال الثامن من سبتمبر الماضي وسمع أنين أهل الحوز بفناء ترغيست كما سمع دعاء الريفي على أطلال مسجد تنمل وبين جبال ويرغان ومولاي إبراهيم…. من هؤلاء الدمى من يستغل صور المجاهد عبد الكريم الخطابي بنية الخبيث ووهم المسترزق علما أننا نعلم علم اليقين أن هذا الأسد الأطلسي ربطه ببلده ما يربط المؤمن بعقيدته… إن ما يحرك الحاقدين والحساد هو هذه النقلة النوعية التي تعيش على وقعها مملكتنا الشريفة… وأبناء هذه المملكة الأتقياء الذين لا يذخرون جهدا في بناء صرحها بتفاني المتقين وبنكران الذات… من يظن أنه قادر على التفرقة بين المغاربة الذين يصونون العهود هو واهم، في سبات يقبع تأخذه أحلام بئيسة وأوهام حقيرة لأفكار خبيثة تغدي مخيلته الحقودة.