الألباب المغربية
توجت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، مساء أمس الاثنين 04 مارس الجاري بمدريد، بـ “جائزة نساء المستقبل 2024” التي تمنحها جمعية الصداقة الإسبانية-الفرنسية، وذلك تقديرا “لالتزامها الثابت بحماية الحقوق الأساسية وتعزيزها“.
وجرى تسليم الجائزة لسفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، من قبل رئيسة مجلس الدولة الإسباني، السيدة كارمن كالفو، خلال حفل نظم بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي السابع حول المرأة والدبلوماسية.
وأكدت بوعياش أن هذه الجائزة تجسد التزام المغرب الدائم وتقدمه في مجال تعزيز حقوق الإنسان ووضعية المرأة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مقدمة هذا الاستحقاق “لجميع النساء اللواتي يستحقن إعجابنا بنضالهن اليومي” و”كل النساء اللائي يحتجن إلى دعمنا وتقديرنا لجهودهن اليومية في كفاحهن من أجل حقوق المرأة“.
وقالت بوعياش في كلمة لها عبر الفيديو “إن رئاستي لمؤسسة مرموقة واستراتيجية مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مع كل التأثير الذي أحدثته ولاتزال، على عملية تطور حقوق الإنسان في المغرب، هو شرف لي، لأنها تعكس إرادة المغرب في تمكين النساء من الولوج إلى مناصب المسؤولية منذ أكثر من عقدين من الزمن”، مشيرة إلى أن التقدم المحرز في المغرب “ساهم بلا شك في تحول المجتمع المغربي وإعادة بناء العلاقات بين مختلف مكوناته“.
وأضافت: “اليوم، تقع على عاتقنا مسؤولية تجاوز الإجراءات والمبادرات الفردية وتعزيز معايير حقوق الإنسان كشرط أساسي للتقدم نحو المساواة والعدالة والتفكير المبتكر الذي يدعم أهدافنا المشتركة“.
وختمت بوعياش بالقول: “أنا مقتنعة بأننا جميعا قادرون على تجديد مسارات حياة النساء، من خلال السماح لكل واحدة منهن بقيادة قصة نجاح ومسار فريد ومختلف نحو المساواة كركيزة للتعاون بين الشمال والجنوب“.
وفي السياق ذاته، أشادت لجنة التحكيم بـ “المسيرة المثالية لآمنة بوعياش التي تجسد النضال المتواصل من أجل العدالة والمساواة وحقوق الإنسان في المغرب”، مشيرة إلى أن “تفانيها وإصرارها سيواصلان الإشعاع خارج حدود المغرب“.
وشددت لجنة التحكيم على أن “بوعياش، وهي شخصية بارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، تعزز رؤية شاملة والتزاما راسخا ببناء مستقبل أفضل للجميع“.
تحرير: مصطفى طه