الألباب المغربية/ علال بنور
قد يكون احترام الجار واجب أخلاقي وإنساني وديني وقانوني، ولكن عندما يرفع الاحترام وتنهك حرمة الجار بالضوضاء وسلوك “أنا فوق القانون”، يحضر بالضرورة حريتي تنتهي عند حرية الٱخر.
بشارع الأمم المتحدة بمدينة الجديدة، يوجد ملهى ليلي محاذيا للمخيم الدولي وأمامه الثانوية التأهيلية في مهن السياحة والفندقة، بها داخلية يسكنها تلميذات وتلاميذ من مستويات الإعدادي والثانوي التأهيلي والتعليم المتخصص B T S، لا يحضون بنوم هادئ ولا باستقرار نفسي ولا براحة جسدية، بسبب عدم احترام صاحب الملهى وخمارته الليلية أوقات العمل التي يحددها القانون.
تبتدئ الضوضاء بأبواق عالية الصوت يسمعها المارة من رصيف البحر، ومزعجة تروج الغناء الشعبي، في الوقت الذي يكون فيه التلميذات والتلاميذ في حاجة لراحة واسترخاء ونوم بداخلية المؤسسة التعليمية.
يبدو أن صاحب الملهى وخمارته، يعتبر ذاته بهذا السلوك الأرعن، فوق القانون ما دام لا يحترم أطفالا في رعيان الشباب، وهم طلاب تعلم وتعليم. ما بالك أن يحترم المارة من المواطنين.
هل السلطات المحلية على علم بضوضاء الملهى، الذي يشرع في تروج سموم تفاهته بدءا من 9 ليلا الى فجر الليل، بدون حسيب ولا رقيب؟ من يحمي هؤلاء التلاميذ من تغول الجهل والأمية واللاوطنية؟
أتمنى من السلطات المحلية، من القائد والباشا وعامل الإقليم، أن تعطى أوامرهم للحد من فوضى الضوضاء، وحماية السكان المجاورين لهذا الملهى، مع حماية تلميذات وتلاميذ كأمانة بين أيادي لها غيرة وطنية، ومسؤولية حماية المواطن من هذا السلوك السوقي، الذي يروج له صاحب الملهى، فهو يبيع سلعة التفاهة على حساب راحة المواطنات والمواطنين.