الألباب المغربية/ محمد عبيد
قال المدير الإقليمي للفلاحة بافران، خطيب حكيم، على هامش اللقاء التواصلي مع ممثلي الإقليم بالغرفة الفلاحة لجهة فاس – مكناس، أن الوزارة الوصية باشرت سلسلة من الإجراءات لفائدة الفلاحين، لاسيما الإعانات الممنوحة لاقتناء بذور البطاطس والأسمدة وزراعة الحبوب والتزويد بالبذور المختارة.
اللقاء التواصلي الذي نظم يوم الخميس الأخير 18يناير 2024 بمقر مديرية الفلاحة بآزرو أعلن خلاله عن سلسلة من التدابير الرامية إلى مواكبة فلاحي إقليم إفران برسم الموسم الفلاحي 2024-2023.
وشكل هذا اللقاء التواصلي المنظم بمبادرة من المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات (قطاع الفلاحة) بإفران، مناسبة لتسليط الضوء على مختلف الإجراءات المتخذة لمساعدة الفلاحين في هذه الظرفية التي تتسم بالإجهاد المائي وتأثيرات الجفاف..
وهي نقط تحدثت عنها خدوج بوتعاريت عضو الغرفة الفلاحية لجهة فاس – مكناس، التي أوضحت من جهتها بأن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات المنظمة بالإقليم لتسليط الضوء على البرامج المنجزة ومخططات عمل المديرية الإقليمية للفلاحة بإفران.
ومذكرة بأن جدول أعمال اللقاء يتضمن أيضا التطرق للإجراءات اللازمة للتسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وأهميته بالنسبة للفلاحين.
وفي معرض حديثة، وقف المدير الإقليمي للفلاحة بإفران على الظرفية الصعبة التي تميز الموسم الفلاحي الحالي، لاسيما ضعف التساقطات المطرية التي لا تتجاوز 120 ميليمترا، أي ما يمثل عجزا قدره 56٪ مقارنة بالسنة الماضية، وبمتوسط السنوات الماضية…
ومشيرا الى أن الوزارة اتخذت عدة تدابير لحماية الثروة الحيوانية من خلال توزيع الشعير المدعم، حيث بلغ حجم الدفعة الثانية من هذا البرنامج 95 ألف قنطارا، ومبرزا أنه سيتم منح الأولوية للمناطق الجبلية النائية بالإقليم.
وبخصوص برنامج الفلاحة التضامنية الذي يوجد في طور الإنجاز بالجماعة الترابية لواد إفران والذي يمتد على سنتي 2023 و2024، فأفاد المسؤول الإقليمي عن القطاع الفلاحي بأنه سيتم توسيع هذا البرنامج ليشمل جماعات ترابية أخرى كتيزكيت وتيمحضيت.
ومن جهة أخرى، فأشار خطيب حكيم الى أنه قد تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتثمين مياه الري والتي تهم تهيئة السواقي وتركيب أنظمة السقي بالتنقيط المدعومة في إطار صندوق التنمية الفلاحية وتهيئة أحواض شرب الماشية وتوزيع الصهاريج المقطورة.
وعن استفادة فلاحي الإقليم من الدعم، فلقد تمت الإشارة إلى أنه قد استفاد ما مجموعه 753 فلاحا بما يناهز 1038 قنطارا من القمح الطري، و1092 قنطارا من القمح الصلب، و200 قنطارا من الشعير، بينما استفاد 215 فلاحا آخر من 834 قنطارا من الأسمدة.
يذكر أنه ولمواجهة آثار الجفاف، وضعت المديرية الإقليمية للفلاحة رهن إشارة مربي الماشية دفعتين من الشعير المدعم تقدران على التوالي ب 43 ألف قنطارا و95 ألف قنطارا، إضافة إلى دفعتين من الأعلاف المركبة تصلان على التوالي إلى 1000 قنطارا و500 قنطارا..
وجدير بالإشارة إلى أن المساحة الصالحة للزراعة من مجموع المساحة الإجمالية لاقليم افران تبلغ 83.000 هكتارا منها 19.200هكتار مسقية، وتتميز الأراضي الصالحة للزراعة بتجزئة الملكية الفلاحية (54٪ من الأراضي المزروعة تبلغ أقل من 5 هكتارات وتتوزع الزراعات الممارسة في المساحات الصالحة للزراعة على الشكل التالي:
✓زراعة الحبوب 62٪ الأراضي الراقدة 19٪ المزروعات العلفية 13٪زراعة أشجار الثمار 4٪ وزراعات أخرى 2٪ ..
وتبين الأرقام أن ثلثي المساحة مخصصة لزراعة الحبوب وهو ما يؤكد بجلاء أن الفلاحة بالإقليم لازالت معاشية وبعيدة كل البعد على أن تكون فلاحة صناعية تمكن من ديمومة اليد العاملة وتوفير فرص الشغل، وهو ما يستدعي بالتأكيد ضرورة تحديث القطاع بالإقليم،وذك بتنويع وتقوية الإنتاجات الفلاحية وجعل زراعة الحبوب وغراسة أشجار الفواكه زراعات ذات مردودية كبيرة بأقل احتياجات مائية وبقيمة مضافة عالية تحويل وتسيير الموارد الطبيعية (اقتصاد الماء مع إدخال نظام السقي بالتنقيط مع تدبير وترشيد المراعي ….) وتنويع مداخيل الفلاحين من أجل تشجيع السياحة القروية والسياحة الإيكولوجية، وإنشاء وحدات لتخزين وحفظ الفواكه (وحدات التبريد)، وخلق وحدات لتخزين، غسل، غزل وصباغة الصوف، فإنشاء فضاء خاص لتسويق الفواكه والخضر (سوق الجملة أو سوق المزاد الإقليمي)•
تدابير وإجراءات مديرية الفلاحة بإفران لدعم فلاحة معاشية
اترك تعليقا