الألباب المغربية
احتفالا بالذكرى 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، افتُتح أمس الخميس 11 يناير الجاري في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، معرض للصور التاريخية يجسد أبهى صور التلاحم بين العرش والشعب.
ويستحضر هذا المعرض، المنظم من قبل وزارة الشباب والثقافة و التواصل (قطاع التواصل )، على مدى يومين، أروع الملاحم في تاريخ المملكة، ومسلسل الكفاح الوطني من أجل الاستقلال.
وتتاح للزائر خلال هذا المعرض فرصة الوقوف عند الروابط الراسخة والمتينة التي تجمع بين العرش العلوي المجيد و الشعب المغربي الأبي، فضلا عن مشاعر الفخر و الحبور التي عبر عنها المغاربة عقب الاستقلال، كما تخلد بعض الصور للانتفاضة الشعبية التي شهدها المغرب بعد نفي المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه ، إضافة إلى بعض العمليات الفدائية التي كان يقوم بها جيش التحرير.
وأبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، في تصريح للصحافة، أهمية الدلالات العميقة للاحتفال بهذه الذكرى ، مشيرا إلى أن هذا المعرض يستحضر بعض المحطات الفارقة من التاريخ الوطني والكفاح الذي قادته الأسرة الملكية المجيدة والشعب المغربي من أجل الحرية والاستقلال.
وأضاف بنسعيد “نحتفل اليوم بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، والتي هي مناسبة لتخليد ذكرى الكفاح الذي قاده أب الأمة، المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، ورفيقه في الكفاح المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه ، في سبيل التحرر من نير الاستعمار“.
من جهة أخرى، أوضح الوزير أن هذا المعرض موجه لجميع المغاربة وخاصة الشباب حتى يستوعبوا أبعاد هذا الحدث التاريخي بشكل أوسع، وما يمثله للأجيال التي عاصرته.
وتابع بنسعيد أن وزارته “ستعمل على تعميم تنظيم مثل هذه الفعاليات على المستوى الوطني”، موضحا أنه من الضروري التعريف بتاريخ المملكة بين الشباب المغربي.
ويهدف هذا المعرض إلى إعادة إحياء الذاكرة الوطنية واستحضار الدور الذي اضطلع به العرش والشعب المغربي في النضال من أجل الاستقلال، وهو فرصة مواتية للغوص في صفحات التاريخ المغربي المجيد وإدراك قيمته.