الألباب المغربية
تم أمس الأربعاء 10 يناير الجاري بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تقديم مؤلف “شغف وإرادة، رهان في الإعلام والثقافة والسياسة” لكاتبه الإعلامي والناشر محمد عبد الرحمان برادة.
ويوثق هذا الكتاب الذي تم تقديمه من طرف كل من رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، محتات الرقاص، والرئيس الشرفي للفيدرالية، نور الدين مفتاح، والديبلوماسي والإعلامي، حسن عبد الحق بالإضافة إلى الكاتب الصحفي، عبد الحميد الجماهري، تجربة محمد عبد الرحمان برادة في مجال الصحافة والنشر والتوزيع والثقافة والعلاقات العامة.
ويعرض الكتاب الصادر باللغة العربية آراء برادة في الحياة وفي المهنة، وفي مسيرة مغرب الاستقلال، والوحدة الترابية للمملكة. ويضم عدة فصول ووثائق وسمت حياة صاحبه، كما وسمت الحياة الوطنية، إلى جانب ألبوم صور نادر عن مغرب السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، ومغرب العهد الجديد.
وأبرز برادة، في كلمة بالمناسبة، أن هذا العمل السيري التوثيقي يتعرض لعدد من الإشكاليات والمواضيع، حيث يسلط الضوء بشكل أساسي على جوانب من تجربته الشخصية في ميادين الصحافة ونشر وتوزيع الصحف، والتي يعتبرها برادة “مغامرة العمر”.
وأضاف الكاتب، أن الإصدار يتناول أيضا مواضيع أخرى من قبيل الرياضة وعلاقته مع مدينته الأم وجدة بالإضافة إلى تجربته داخل الفيدرالية الملكية المغربية لكرة السلة، مشيرا إلى أن هذه الجوانب موثقة بكثير من شهادات شخصيات مؤثرة.
أما عن اختيار العنوان “شغف وإرادة”، يوضح برادة أنه لولا الشغف والإرادة، لم يكن ليحقق ما أنجزه في مجالات متعددة وعلى رأسها ما وصفها “بالمغامرة الكبرى” في مجال الصحافة والتوزيع والنشر.
وأشار برادة في هذا السياق، أنه ينتمي لذلك الجيل الذي ناضل من أجل تحقيق الاستقلال الشامل والحرية اللامشروطة في مجال الصحافة والنشر والتوزيع. مؤكدا أن “النضال لم يكن أبدا بدوافع مادية، لكنه انعكاس للشغف القوي وللحس الوطني”.
للتذكير، أن محمد عبد الرحمان برادة، وهو من مواليد وجدة سنة 1941، تلقى تكوينه الصحفي في بداية سبعينيات القرن الماضي بعدة معاهد عليا للصحافة والإعلام في فرنسا، قبل أن يقوم بإصدار جريدة (correspondances de la presse).
وفي سنة 1977، أسس برادة شركة “سابريس” التي تعد أول شركة وطنية للتوزيع والنشر، وأكبر مؤسسة في هذا الميدان بالعالم العربي وإفريقيا.
وكان برادة عضوا مؤسسا لاتحاد الموزعين العرب، وانتخب رئيسا له ما بين 2006 و2009. كما يعد برادة، الحاصل على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الأولى سنة 2003، عضوا فاعلا بعدة هيئات ومنظمات دولية مختصة في النشر والتوزيع، ورئيسا سابقا لجمعية غوتنبرغ الدولية- فرع المغرب.