الألباب المغربية/ هشام بن العنبر
في إطار الحراك التعليمي القائم على الصراع التعليمي الحكومي وكما قلت سابقا أن الحكومة تعتمد على مبدأ: ( فرق تسود)، بالفعل بعد إغراء الحكومة بارتشائها بمبلغ 200 مليار درهم لصالح النقابات فقط في خضم هذا الإضراب الذي تشنه التنسيقيات التعليمية من أجل حقوق رجال التعليم بدا جليا أن النقابات فشلت في تنفيذ مهامها التي تسلمتها وقبلت بها من طرف الحكومة.
نعم فشلت بغشها المتواصل أمام رجل التعليم الأبي الذي لا ينئى أن تدوس كرامته.
الٱن الحكومة أصبحت تعترف رسميا على لسان مستشار مكتب “أخنوش” وأصبحت تشتكي بفشل وضعف النقابات في تنفيذ قراراتها المظلمة في حق رجال التعليم.
الحكومة تعمل جادة لفك الإضراب ولو بواسطة الإرتشاء عوض البحث لايجاد الحلول الناجعة لضمان وتنفيذ حقوق رجال التعليم.
الفساد أصبح يلف جسم الحكومة بأكمله من رأسها إلى قدميها من جهة تظلم المواطن بالزيادة في الأسعار وقهر حقوق الموظفين بصفة عامة ورجال التعليم بصفة خاصة ومن جهة أخرى بغوصها العميق في بحر الفساد وفي كل شواطئه.
حكومة استطاعت أن تبث فشلها البين على مختلف الميادين دون مبالاة.
سلسلة من الحكومات المتتالية والتي تبرز الفشل الكلي لا النسبي على حساب الشعب لا العدل ولا التعليم ولا الصحة ولا…ولا……
نعم الضعف والكسل والخمول والغش والسرقة والنهب أصبح كل من هذا عنوان بارز تتباهى به كل وزارة على حدى بالتنافس فيما بينها على من يحتل المراتب الأولى في سقف الفساد.
لكنهم (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
إن الله يمهل ولا يهمل.
أيها الوزراء، أيها المسؤولون أيها العمال أيها المواطن: ( اتقوا الله يوما ترجعون فيه إلى الله).