مصطفى طه
تحتضن مدينة ورزازات، النسخة الأولى للمؤتمر الدولي حول “الواحات ونخيل التمر”، خلال الفترة الممتدة من 29 إلى 30 ماي الجاري، تحت شعار “جميعا من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية”، حسب ما أفاد به المنظمين.
وأوضح المصدر ذاته، أن النسخة الأولى من هذا المؤتمر، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بمدينة ورزازات، يعتبر مناسبة لوضع تقييم للمعرفة المكتسبة في مجال تنمية مناطق الواحات، وتحليل المميزات والإكراهات الرئيسية لنظام الواحات، إضافة إلى آليات الدعم لتنميتها المستدامة، والتبادل حول الفرص والإمكانيات المتاحة للتنمية الفلاحية المندمجة، بما في ذلك سلسلة نخيل التمر والإكراهات المرتبطة بها.
وأضاف المصدر عينه، أن هذه المناسبة تشكل، أيضا تبادل المعلومات والخبرات بين المشاركين، بهدف تعزيز الشراكات والتعاون العلمي، قصد وضع نماذج مستدامة للتسيير التقني والاقتصادي للأنظمة الواحاتية، وتعزيز الآليات المناسبة للمعرفة، والحفاظ على استدامة النظم الإيكولوجية الواحاتية.
كما تعتبر فرصة، ليبحث المشاركون في هذه التظاهرة العلمية، دينامية النظام البيئي للواحات، ونخيل التمر كدعامة للنظام البيئي للواحات، إلى جانب الاقتصاد الاجتماعي لمجال الواحات، والحكامة والتنمية المجالية، ومبادرة واحات مستدامة، إضافة إلى الموارد المائية في مواجهة التغيرات المناخية، والتدبير والحفاظ على التربة من أجل التنمية المستدامة للواحات، التنوع البيولوجي، والمساحات القاحلة المحيطة بالواحات.
وتابع المنظمين، أن تنظيم هذا المؤتمر، يأتي في سياق ما تواجهه أغلب الواحات بالعالم من إكراهات عدة، مثل اختلال توازن النظام الإيكولوجي للواحة، والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، والجفاف المستمر، وتوسع التجمعات الحضرية على الأراضي المزروعة، مما ينعكس سلبا على استمراريتها واستدامتها، وخطر اختفائها أمام ندرة مصادر المياه وتصاعد التصحر.
حري بالذكر، أن الواحات التقليدية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، التي تهيمن عليها بساتين النخيل، تتميزبمزايا هامة من أبرزها الإنتاج المبكر والتنوع البيولوجي النباتي والحيواني. وبالإضافة إلى التنوع الاستثنائي لنخيل التمر، فإن المحاصيل المرتبطة به، مثل الأشجار المثمرة والحبوب والخضار والأعلاف والنباتات الطبية، تزخر بثروة بيولوجية ملحوظة. كما تعتبر الواحات مهد أنواع مختلفة من الحيوانات.