الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
تعتبر الزاوية الناصرية بتمكروت منذ أمد بعيد، الملاذ الٱمن لكل مختل أو من يعاني اضطرابات نفسية، لاعتقاد أسرته أن مكوثه في حضن الزاوية وفي باحة ضريح سيد امحمد بناصر، سيجلب له الشفاء وسيطرد من جسده شياطين الجن والسحر حسب اعتقادها، لذا فهناك من عمر طويلا بهذه الزاوية بالاضافة الى متسولين يجوبون أزقة وشوارع تمكروت طولا وعرضا في منظر مقزز نظرا لما يعتري أجسامهم فكثيرا ما يتسولون وهم عراة، أو في وضعيات تضايق المارة والسياح الذين يتقاطرون على تمكروت لزيارة مأثرها السياحية، والأنكى من ذلك أن من المحتلين والمرضى نفسيا من اللجوء الى رشق مستعملي الشارع أو إحدى الأزقة بالحجارة. فأينما وليت وجهك في هذه القرية تصادف إما متسولا أو مختلا وكلاهما في خانة المتشردين، يحدث هذا والسلطات في دار غفون، مما يجعل هذه الظواهر الاجتماعية في تنام بشكل كبير، مما يقلق ويقض مضجع الساكنة، فاعل جمعوي وحقوقي صرح لجريدة “الألباب المغربية”: نحن لسنا ضد تواجد هؤلاء بالقرية فهم يعانون بطبيعة الحال ولم يختاروا هذه الحالات، لكن على عمالة الإقليم تجميعهم والاعتناء بهم في أماكن تحميهم من الظروف القاسية وتحفظ لهم كرامتهم.
تمكروت.. ظاهرة انتشار المتسولين والمختلين تقض مضجع الساكنة
اترك تعليقا