الألباب المغربية/نور الدين أيت محند
حرصت جمعية مهرجان تيفاوين، بتعاون مع جماعة أملن على تنظيم الدورة 15 لمهرجان تيفاوين بصيغة تضامنية، استحضارا للظرفية وتضامنا مع الساكنة المنكوبة التي تعيش بالمناطق المتضررة من كارثة زلزال الحوز.
وعليه بكل إصرار وعزيمة قويين، حرصت الجمعية على جعل هذه الدورة ملتقى للطفولة المغربية بجمع ما يزيد عن 150 من تلاميذ وطلبة في ضيافة مهرجان تيفاوين، نظمت خلاله عدة أنشطة ذات طابع تربوي، اجتماعي وترفيهي، الهدف منها التنفيس عن الناشئة بخلق جو من المتعة والفرح للفئة المستهدفة والتي عانت أوقات عصيبة و مؤلمة بعد وقوع كارثة الزلزال.
كما تم بالتزامن مع دورة تيفاوين، تنظيم الدورة 11 لأولمبياد تيفيناغ الذي عرف مشاركة 11 جهة لأكاديميات التربية والتكوين حيث تم الاحتفاء بالحرف الأمازيغي من خلال مسابقة وطنية للإملاء بالأمازيغية شارك فيها التلاميذ المتأهلين في هذه الجهات.
وجاء هذا الأولمبياد الوطني في نسخته الحالية لتجسيد شراكة ثلاثية بين الجمعية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بهدف الارتقاء باللغة الأمازيغية في صفوف الناشئة المغربية.
وثمنت فعاليات هذه الدورة التضامنية بتنظيم حفل تأبيني تضامني بمناسبة الأربعينية لوفاة ضحايا زلزال الأطلس الكبير ، بحضور طلبة وفقهاء المدارس العتيقة بالمنطقة وطلبة المدرسة العتيقة بإقليم تارودانت إلى جانب التلاميذ ضيوف المهرجان، وقد تم تقديم فقراته من طرف المنشطين عبد الرحمن الرامي وعلي لشگر وتخللته فقرات للإنشاد والأمداح أحياها طلبة المدرسة العتيقة “تامسولت” وطالبات دار الفقيهة بتارودانت والقراءة الجماعية للقرٱن بطريقة أهل سوس “تاحزابت” و”التفريق” و”البردة والهمزية” قدمها طلبة المدارس العتيقة لكل من إموساك وتيرگت وإمي ؤگشتيم وتخللته أيضا كلمات لكل من الحاج محمد الصالحي رئيس المجلس العلمي المحلي لتزنيت وكلمة الحاج محمد التمراوي فقيه المدرسة العتيقة إموساك وكلمة رئيس جمعية تيفاوين وفقرات أخرى تكريمية لعدد من الأئمة كما تم القيام بمبادرة تضامنية عينية اتجاه كل أبناء أسر الضحايا الذين حضروا هذه الدورة حيث تم تقديم هدايا لكل من تلاميذ الحوز وتارودانت، بالإضافة الى تكريم بعض فقهاء المدارس العتيقة بأملن، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات والفعاليات الجمعوية بتافراوت وضواحيها عموما وحظيت بتغطية إعلامية واسعة حضر فيها المسموع والمرئي وكذا بعض الجرائد الإلكترونية.