الألباب المغربية/ محمد الدريهم
تنظم مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب بتعاون مع كلية العلوم بأكادير والمعهد العلمي بالرباط والوكالة الوطنية للمياه والغابات، المؤتمر الدولي التاسع حول: “الطيور المائية والأراضي الرطبة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط”، وذلك بكلية الطب والصيدلة – جامعة ابن زهر- بأكادير من 27 إلى 29 نونبر 2024.
تندرج هذه الأيام في إطار “أيام الطيور المائية والأراضي الرطبة” التي أطلقها المعهد العلمي وإدارة المياه والغابات ومجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب سنة 1992، على إثر توصيات مؤتمر جرادو (1990) بهدف وقف تدهور الأراضي الرطبة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
في تصريح لها للجريدة، أكدت البروفيسور رحيمو الحمومي، أستاذة وباحثة بجامعة الحسن الثاني، بالدار البيضاء ورئيسة مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب أن المؤتمر التاسع للطيور المائية والأراضي الرطبة الذي تنظمه مجموعة البحث من أجل حماية الطيور(GREPOM / BirdLife) بالشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والأراضي الرطبة وجامعة ابن زهر في أكادير والمعهد العلمي بالرباط وتور دو فالات (فرنسا)، ينعقد في وقت حرج لهذه النظم البيئية الحيوية، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وعلى الرغم من أنها موطن للتنوع البيولوجي الاستثنائي، إلا أن الأراضي الرطبة تتعرض لضغوط متزايدة بسبب التوسع الحضري والاستغلال المفرط للموارد المائية وآثار تغير المناخ. ويشكل تدهورها تهديدًا ينذر بالخطر، ليس فقط على الطيور المائية والنظم الإيكولوجية التي تتوفر عليها، ولكن أيضًا على المجتمعات البشرية التي تعتمد عليها في الزراعة وصيد الأسماك وحتى هويتها الثقافية.
الهدف من هذا المؤتمر تضيف، رحيمو الحمومي، هو تقديم لمحة عامة محدثة عن الأراضي الرطبة، استناداً إلى البيانات الحديثة والبحوث المبتكرة. ويتطلب الحفاظ على هذه النظم الإيكولوجية جهدًا جماعيًا ينطوي على تعاون وثيق بين المؤسسات العامة المسؤولة عن إدارتها والجامعات والجهات الفاعلة المحلية. دون إغفال الدور الحاسم الذي يلعبه المجتمع المدني في تنفيذ إجراءات الحفظ على أرض الواقع.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أنه خلال النسخة الخامسة، التي عرفت مشاركة واسعة النطاق من البلدان المتوسطية حسب نفس البلاغ، تم الاتفاق على إحداث لقاء علمي دوري لتبادل الخبرات بشأن الأراضي الرطبة بين هذه الدول.
ستعرف النسخة التاسعة من اللقاءات العلمية لهذه السنة، حضور أكثر من 150 مشاركًا وباحثًا وخبيرًا ومدبري المناطق الطبيعية من أربع دول متوسطية وهي المغرب وفرنسا وإسبانيا وتونس، وذلك لتبادل المعارفوالمواضيع المتعلقة بالقيم التراثية للأراضي الرطبة وبيئتها والتحديات الحالية للحفاظ عليها في سياق التغيرات المناخية الحالية.
ستتناول هذه التظاهرة العلمية ست جلسات عامة، بقيادة خبراء وطنيين ودوليين، حول القضايا المحددة المتعلقة بالأراضي الرطبة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ولا سيما إدارتها والحفاظ عليها في مواجهة التغيرات البيئية. كما ستتضمن الجلسات الموضوعتين عروضاً تقديمية للأعمال البحثية، في شكل مداخلات شفوية وملصقات، تعطي لمحة عامة عن أحدث التطورات العلمية في هذا المجال.
هذا وستسلط منصة المعرض الضوء على البرامج التعليمية والدلائل العلمية للتعرف على الطيور المائية والملصقات حول غنى ووفرة الطيور بالأراضي الرطبة في المغرب، بهدف الرفع من مستوى الوعي بين المشاركين والجمهور حول تنوع الحياة البرية في الأراضي الرطبة.