الألباب المغربية – حسن خباز
قبل أيام، غزت وسائل التواصل الاجتماعي جملة صادمة، مفادها أنه يوم 15 شتنبر الجاري ينتظره أغلب المغاربة، لذلك فكل من قرأ هذه الجملة تساءل لمعرفة ماذا سيقع في اليوم المذكور.
دخلت مديرية الحموشي على الخط، وفتحت تحقيقا تمكنت من خلاله من معرفة مصدر هذا الخبر ومروجه فاعتقلته في الحال وحققت معه، وتمكنت من فك لغز يوم 15 شتنبر 2024 الذي حير كل المغاربة.
بعدها علم المغاربة انه تقرر تكرار هجرة جماعية من الفنيدق على غرار سابقتها التي حدثت قبل أيام، وانتشر الخبر انتشار النار في الهشيم، وانتشرت معه دعوات للمغاربة بالالتحاق بالمدينة المشار إليها بانتظار اليوم الموعود.
وفي سياق متصل، سخر بعض رواد التواصل الاجتماعي من هذه الحملة، والتي حرص أصحابها على سريتها مع أن اغلب المغاربة صاروا يعلمون بها وهي في عز سريتها وينتظرون آخر تطوراتها على أحر من الجمر، هذا من جهة.
من جهة أخرى، شرعت المديرية العامة للأمن الوطني في اعتقال الكثير من الداعين والمروجين لهذا الحدث، وبالموازاة مع ذلك تم إرسال تعزيزات أمنية لمدينة الفنيدق لمنع هذه الهجرة الجماعية بعد نجاح الهجرة الأولى، والتي نفذها رجال ونساء وأطفال بعضهم اعادته السلطات الإسبانية.
حاليا كل المنافذ لسبتة مغلقة، سواء من البر أو من البر، وحتى من الجو، وعدد كبير من عناصر القوات الأمنية بمختلف أنواعها ترابط هناك من أجل إحباط أي عملية هجرة جماعية محتملة.
جدير بالذكر، أنه من تداعيات هذه الحملة قامت السلطات المغربية بترحيل 39 جزائريا وتونسيا لبلدانهم، بعد اعتقالهم في الفنيدق على بعد سبعة كلمترات من سبتة المحتلة، ولضلوعهم في الإعداد لهذه الهجرة الجماعية ولوجودهم بالمغرب بصفة غير شرعية، وفق ما ذكرت وكالة EFE.
وفي هذا الصدد، وجهت اتهامات لكابرانات الجزائر وممخابراتها، أنها وراء هذه العملية الكبرى سيما وأن أغلب متزعمي هذه العملية من أصول جزائرية، وجل الصفحات التي دعت منذ البداية لهذا الحدث هي صفحات تصدرها مخابرات الجارة الشرقية.
على إثر هذه العملية والدعوات المشجعة لها، دعت صفحات كبرى كصفحة رصد المغربية للسماح بهذه الهجرة الجماعية مادام الفقر مستتبا، فضلا عن البطالة والغلاء، وصعوبة فرص العيش في هذا البلد، حسب ما جاء في بعض منشورات الصفحات المؤثرة الكبرى، فهل سيتذكر أخنوش وعده للمغاربة وشعاره “تستاهلوا أحسن” الذي أوصله للحكومة؟