الألباب المغربية – مصطفى طه
عرفت مدينة ورزازات في الأشهر القليلة الماضية، الشروع في إعطاء الانطلاقة لأشغال تبليط الأحياء والأرصفة، بمبلغ إجمالي قدره 33.320.543.60 درهم، والتي شملت كل من أحياء تماسينت، وفضراكوم، وتاوريرت، وسيدي داود، وأيت كضيف، وحي السلام، والنادر، وحي المسيرة، والحي المحمدي “الشطر الأول”، بحيث رصدت جريدة الألباب المغربية، العديد من الخروقات والملاحظات الجوهرية بخصوص هذه الإشكالية.
وفي سياق متصل، لاحظت الجريدة، أن العملية وطبيعة الأحجار لا تتفق ولا تنسجم اطلاقا مع القيمة التاريخية والسياحية لمدينة ورزازات، بحيث أن كل هذه التجاوزات، والأخطاء مردها الى تغييب المجتمع المدني، وغياب أيضا كناش تفاصيل يلزم ويحدد أشكال معالجة أرصفة الأحياء المذكورة، ما يضع الميزانية المرصودة لعملية التهيئة، محط متابعة وتساؤل.
وصلة بالموضوع، أن أشغال تهيئة و تبليط عدد من الأحياء، شهدت مجموعة من الاختلالات تتنافى وشروط دفتر التحملات ما جعل العشوائية تطغى على إنجاز الأشغال التي تعتريها مجموعة من الخروقات، وقفت عليها الجريدة، بحيث تفضح بشكل واضح رداءة الأشغال.
كما أن عملية التبليط التي لم تمر على نهايتها سوى بضعة أشهر ،حتى شابتها مجموعة من التجاوزات و الخروقات، والمواصفات التقنية المعمول بها في إنجاز أشغال التبليط، مما أثار استياء و استنكار مجموعة من سكان هذه الأحياء، و فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة.
وفي هذا الصدد، لماذا لم يسارع مسؤولو مجلس مدينة ورزازات، وعلى رأسهم الرئيس الحالي، إلى إرسال إنذار شديد اللهجة إلى شركة تابعة للقطاع الخاص، بسبب اختلالات شابت أشغال ترصيف أزقة هذه الأحياء، ولماذا لم يوجه رئيس المجلس الجماعي لورزازات، توبيخا إلى الشركات الثلاث المعنية، التي فازت ونفذت صفقات لترصيف أزقة المدينة؟
وعلاقة بالموضوع، أكد ناشط جمعوي لجريدة الألباب المغربية، أن: “مشروع أشغال ترصيف أزقة أحياء المدينة، صاحبته مجموعة من الخروقات التي كشفت عن مجموعة من الاختلالات التي رافقت عمل لجنة مراقبة الأشغال التابعة لجماعة ورزازات”، حسب تعبيره.
وفي هذا المضمار، أهاب المتحدث ذاته، برئيس المجلس الجماعي سالف الذكر، عن سياسة الأبواب المغلقة، وإطلاع الرأي العام على كل التفاصيل بخصوص هذه المشاريع، داعيا إلى الانفتاح على مكونات الرأي العام عن طريق تعميق النقاش مع كل المتدخلين، واطلاعهم على كل التفاصيل المتعلقة بهذه المشاريع، من أجل التشاور، والتقييم وتدارك الأخطاء والهفوات، قبل وفاة الأوان”، وفق كلامه.
وأضاف المصدر ذاته، أنه من أجل القطع مع التجارب المؤلمة، وتقديم الضمانات بخصوص ما يتم تنزيله على أرض الواقع في إطار البرنامج الحالي الذي يفترض فيه أن يكون منصة للإقلاع الاقتصادي وإنعاش المدينة ومعالجة الأعطاب التي تعوق تقدمها”، على حد قول المتحدث، هذا من جهة.
من جهة أخرى، لماذا لم يعقد رئيس المجلس الجماعي، اجتماعا بمعية فريق العمل؟ وذلك لمتابعة المشاريع التأهيلية التي تعرفها مدينة ورزازات، ولماذا لم يتم مناقشة عدة موضوعات تخص الحياة اليومية للورزازيات والورزازيين، وزوار المدينة، أهمها تسريع وتيرة العمل بخصوص عملية التبليط وصيانة الأرصفة، وعملية إصلاح و”تزفيت” مجموعة من الشوارع الرئيسية بالمدينة، والمناطق الخضراء.
لماذا لم يقم حنتي بتفقد عدد من الأشغال على المستوى البنية التحتية التي تعرفها شوارع المدينة؟
حري بالذكر، أن الجريدة حاولت الاتصال برئيس جماعة ورزازات، عبد الله حنتي، لنيل توضيحاته حول الموضوع، لكن هاتفه ظل يرن دون رد.