مصطفى طه
مع دنُو حلول عيد الأضحى المبارك، وتزايد الإقبال على حظائر وأسواق الأغنام بمدينة ورزازات، تعالت شكاوى مواطنين من ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الجاري.
وعلاقة بالموضوع، اعتبر العديد من المهتمين بالشأن المحلي، أن أسعار الأضاحي غير معقولة ولا تناسب القدرة الشرائية لكثير من الأسر الفقيرة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي خلفتها تداعيات جائحة كورونا.
وفي هذا الصدد، صرح أحد ساكني ورزازات، لجريدة “الألباب المغربية” الرقمية، قائلا، أن : “العديد من بائعي الأغنام يرفعون الأسعار بشكل غير معقول مع ارتفاع الطلب، ما يستوجب تدخل السلطات المختصة لتنظيم الأسعار حسب ما يقتضي المنطق التجاري المتعارف عليه وفق قاعدة لا ضرر ولا ضرار”.
وأضاف المصدر ذاته، أن : “الاحتكار والتلاعب في الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى”، مفيدا في نفس الوقت، أن : “الكثير من “السّبابة” (المضاربين) يستغلون هذه الفرصة بالذات لشراء الأضاحي بأثمنة بخسة من مربي الماشية (الكسّابة) وإعادة بيعها بأسعار خيالية، وبالتالي يتضرر المواطن البسيط الذي يضطر إلى شراء أضحية العيد بسعر مرتفع”.
المتحدث ذاته، طالب بـ”تكوين لجنة خاصة لمراقبة أسعار الأضاحي بالأسواق، خاصّة في هذه الأيام الأخيرة التي تعرف فيها تجارة الأغنام ذروتها، لقطع الطريق على تجار الطمع والاحتكار”، وفق تعبيره.
وفي ظل ما تشهده الأسواق من ارتفاع مهول في أسعار الأضاحي لهذا العام، تتعالى أصوات الشكاوى والتضرر في صفوف المواطنين، معلنين عدم قدرتهم لشراء أضاحي العيد، فالسلطة الإقليمية لوزرزات لم تتخذ بعد قرارات وإجراءات للحد من هؤلاء الوسطاء، لكي تكون الأثمنة في متناول المستهلك.
حري بالذكر، أن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، صرح في شهر ماي المنصرم، قائلا، إن : “الأخيرة تعمل على ضمان عرض وفير من الأضاحي قبيل العيد على مستوى مختلف نقط البيع، إلى جانب عدد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في التحكم في الأسعار”، انتهى كلام بايتاس.
كما أن مربو الماشية، واصلوا استيراد رؤوس الأغنام التي ستزود السوق الوطنية المغربية تزامنا مع عيد الأضحى، بغاية تخفيف أسعار بيع الأضاحي، بحيث أن هذه الأعداد من الأغنام المستوردة ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الراغبين في اقتناء أضاحي العيد، حيث سيتمكنون من الشراء بأسعار مناسبة، لكن يبدو أن رحلة الكثير من أرباب أسر المغربية في البحث عن أضحية العيد بثمن مناسب باتت شاقة خلال هذه العام، إذ تواصل الأسعار تحليقها عاليا في الأسواق التي لا حديث فيها إلا عن الغلاء، وارتفاع الأسعار غير المسبوق في المملكة؛ الأمر الذي يشكل ضغطا مضاعفا على الأسر.