الألباب المغربية/ حزيلة ابراهيم
أجري بملعب البشير بمدينة المحمدية مساء يومه الأحد 3 شتنبر لقاء مثير و محتدم بين فريقي الوداد الرياضي البيضاوي وشباب المحمدية ضمن الجولة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية .
بدأ اللقاء بحماس وتفاؤل من قبل الجماهير الحاضرة في المدرجات، وسرعان ما أظهر الوداد الرياضي تفوقًا في السيطرة على مجريات اللعب. تميز لاعبو الفريق الأحمر بمهاراتهم الاستثنائية وتمريراتهم الدقيقة، وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل في العديد من المرات.
وفي الدقيقة 20 من عمر الشوط الأول، نجح اللاعب ارسن زولا اللاعب السابق لشباب المحمدية من افتتاح التسجيل بضربة رأسية رائعة اسكنها في شباك فريق فضالة . وقد تاتى ذلك نتيجة الضغط المستمر الذي مارسه الوداد على دفاعات الشباب .
لم يستسلم فريق مدينة الزهور بسهولة، وقاموا بزيادة وتيرة هجماتهم في الشوط الأول، حيث نجحوا في الدقيقة 38 من تعديل النتيجة، و بنفس الكيفية بواسطة اللاعب حمزة بهاج، قبل أن يتقدم الفريق الأحمر في النتيجة مرة أخرى بواسطة اللاعب صامبو جونيور . وضد مجريات الجولة سجل فريق شباب المحمدية في الأنفاس الأخيرة الجولة الأولى هدف التعادل عن طريق اللاعب عزيز النخلي .
بنتجة التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما انتهى الشوط الأول . فعلى الرغم من التقدم الذي حققه الوداد في مناسبتين، إلا أن شباب المحمدية تمكن من الرد بقوة وتعادلوا بهدفين مهمين.
يجب أن نشيد بالأداء الاستثنائي الذي قدمه الفريقان في هذا الشوط الأول. حيث كانت المباراة مثيرة ومفتوحة، وتميزت بمهارات فنية وتكتيكات جيدة من كلا الفريقين
وفي الشوط الثاني بدأ الفريق الأحمر بتغيير استراتيجيته وزيادة الضغط على خط الوسط. وبعد طريقة الاستحواذ على مجريات اللعب، جاءت اللحظة المميزة، إذ نجح المدافع أيوب العملود من قيادة فريق الأمة للتفوق في النتيجة بعدتسجيله للهدف الثالث .
وعلى الرغم من محاولات شباب المحمدية لإدراك التعادل مرة أخرى، إلا أن دفاع الوداد المستميت و يقظة حارس المرمى مكنت المارد الأحمر من الحفاظ على نتيجة الفوز حتى النهاية.
هذا الفوز يعكس تصميم وإصرار الوداد الرياضي على المنافسة على البطولة هذا الموسم، حيث يضع نفسه في مكانة مرموقة في جدول الترتيب.
بهذا الأداء المميز والفوز الصعب، يثبت الوداد الرياضي مرة أخرى أنه فريق يمتلك الإمكانيات لتحقيق النجاح في الموسم الحالي، وسيبقى محط أنظار عشاق كرة القدم الوطنية. الا انه تجدر الإشارة ان إستقبال الوداد لأربعة أهداف خلال مقابلتين يدق ناقوس الخطر ، و يثير أكثر من علامة استفهام على المنظومة الدفاعية المتهالكة، والانسجام الغائب في صفوف الفريق.