الألباب المغربية
(*) مصطفى طه
السياسي الناجح هو من يتمتع بالقيادة الفعالة، والنزاهة، والقدرة على وضع رؤى واضحة وتنفيذها لصالح المجتمع، بالإضافة إلى امتلاكه مهارات تواصل قوية وحكم سليم لاتخاذ قرارات تخدم مصلحة الجماعة وتساهم في حل مشاكلها.
ضيف هذه الحلقة، مسؤول متمرس، متمكن، بارع ومثقف، ملتزم بالخط الأخلاقي للعمل السياسي، يعد من أبرز السياسيين على صعيد إقليم تنغير خاصة، وجهة درعة تافيلالت عامة، هو محمد قاشا، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي.
محمد قاشا، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية رئيس المجلس الجماعي ل”بومالن دادس” التابعة ترابيا لإقليم تنغير، حصل في سنة 2021 على شهادة الماستر تخصص management des ressources humaines بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، وهو الآن باحث ويتابع دراسته بسلك الدكتوراه.
اتجه ضيفنا إلى العمل الجمعوي وبعدها إلى ما هو سياسي، وفي مشهد محلي متغير وتطلعات متزايدة من ساكنة جماعة بومالن دادس، يبرز اسم محمد قاشا، كفاعل سياسي عن حزب “الكتاب”، وفي يوم 18 دجنبر من سنة 2021، انتخب رئيسا للجماعة الترابية لبومالن دادس للولاية الثانية على التوالي، جامعا بين الطموح التنموي والتحديات اليومية المرتبطة بتدبير الشأن العام المحلي، بحيث مهّد لإطلاق عدد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى. كما تم انتخابه في السنة ذاتها، عضوا بالمجلس الإقليمي لتنغير.
علاقة بالموضوع، محمد قاشا مسؤول جماعي يشتغل في صمت وبدون بهرجة، واستطاع طيلة السنوات التي تحمل فيها مسؤولية الشأن المحلي إلى يومنا هذا، إنجاز العديد من المشاريع التنموية التي غيرت وجه مدينة بومالن دادس واستجابت لطموحات الساكنة المحلية، خاصة في العشرية الأخيرة، التي بلغت تكلفتها المالية الإجمالية أكثر من 300.000.000.00 درهم (30 مليار سنتيم)، فضلا عن أوراش أخرى عرفتها المدينة المذكورة وتعرفها، بحيث أن هذه المشاريع جاءت في إطار تنفيذ المخطط الجماعي للتنمية، وبرنامج عمل الجماعة، هذا من جهة.
من جهة أخرى، فرئيس المجلس الجماعي لبومالن دادس، يسير وفق سرعة متنامية منذ تحمله مسؤولية الشأن المحلي بالمدينة المشار إليها، كما أنه يواكب بشكل فطن وإيجابي الدينامية الكبيرة التي تشهدها المنطقة، والتي من خلالها تمكن من جلب العديد من المشاريع المهيكلة، كان لمحمد قاشا كثير من الفضل في حسم تفاصيلها الكبيرة.
السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم يتم إلحاق محمد قاشا، هذا السياسي المحنك، المثقف واللامع، بالمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية؟ مما سيمنحه بلا شك دورا مؤثرا في صنع القرار السياسي، ويجعله جزءا من النخبة التي تدير شؤون الحزب، ويعزز مكانته داخل التنظيم وخارجه.
(*) سكرتير التحرير