الألباب المغربية
نُظم، أمس السبت 18 ماي الجاري بوجدة، لقاء تواصليا تخليدا للذكرى الـ19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “ألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا“.
وأكد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، في كلمة بالمناسبة، أن الاهتمام بصحة الأم والطفل يعتبر مدخلا من مداخل تنمية الطفولة المبكرة ووسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية.
وأضاف أن الاستثمار في الرأسمال البشري للأم والطفل من خلال رعاية صحية وتغذية جيدة وتوفير بيئة ملائمة للتعلم المبكر، يمكن الطفل من تملك الوسائل والآليات الضرورية لمواجهة تحديات الغد، ويمنحه فرصة للنجاح في كل مراحل الحياة، مبرزا أن ألف يوم الأولى من حياة الإنسان تشكل لبنة أساسية وفرصة لاتخاذ إجراءات لتحقيق النمو الأمثل للطفل.
وشدد على أهمية توحيد جهود مختلف المتدخلين وتعبئتها في مجال الطفولة المبكرة، وكذا ضرورة تتبع وتقويم المشاريع المنجزة في هذا الإطار، من خلال انخراط الجميع في هذه المقاربة، لاسيما فعاليات المجتمع المدني والأسر بهدف إنجاح هذا الورش، وأيضا إرساء دعائم مستقبل واعد للأجيال الصاعدة، والذي يشكل إحدى المحاور الكبرى للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره مسؤولون محليون ومنتخبون وفعاليات المجتمع المدني، تم إبراز حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم المرحلة الثالثة 2019-2023، خاصة منها المشاريع المتعلقة بمحور الأم والطفل، والتي تهم أساسا تنظيم حملات تحسيسية ذات الصلة استفادت منها 1800 امرأة، وكذا توزيع مستلزمات صحية وغذائية على أزيد من 3400 مستفيد، بالإضافة إلى اقتناء معدات طبية وشبه طبية.
ويتعلق الأمر أيضا بمشاريع تروم ضمان الرعاية الصحية للنساء والأطفال، عبر تجهيز مراكز صحية تقدم خدمات التطبيب لفائدة الفئات المستهدفة، حيث بلغ عدد المشاريع المنجزة في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة 71 مشروعا بكلفة إجمالية ناهزت 36,2 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بنسبة 100 في المائة.
وتميز هذا اللقاء أيضا بتقديم عرض للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بوجدة حول “الألف يوم الأولى من حياة الطفل”، تم خلاله إبراز العوامل المساهمة في تشكيل نمو الطفل وتطوره المستقبلي والتي تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تعزيزها في الألف يوم الأولى من حياته.
كما تم الوقوف عند أهمية الرعاية الطبية الجيدة خلال فترة الحمل والولادة، والتحقق من صحة الطفل الرضيع وتوفير اللقاحات والفحوصات الضرورية، خاصة في المناطق القروية والنائية، وكذا توفير بيئة آمنة للطفل، عن طريق التحسيس والتوعية، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الرضاعة الطبيعية وتوفير التغذية السليمة والمتوازنة للطفل التي من شأنها أن تساعده على النمو الصحيح.
وعلى هامش هذا اللقاء، تم زيارة مرافق مركز للا أمينة لرعاية الأطفال، حيث جرى الوقوف على التجهيزات التي يتوفر عليها، وكذا الخدمات التي يقدمها في مجال صحة الأم والطفل.
كما تم بالمناسبة ذاتها، تسليم مفاتيح حافلة للنقل المدرسي، وتنظيم معرض للأنشطة المدرة للدخل وكذا المنتجات المجالية لجمعيات مستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
تحرير: مصطفى طه