الألباب المغربية
في إطار التزامها المتواصل بتعزيز الكفاءات الرقمية لدى الشباب المغربي ودعم إدماجهم في سوق الشغل، أطلقت شركة هواوي المغرب الجولة الوطنية لمسابقة Huawei ICT Competition 2025-2026، انطلاقاً من جامعة ابن طفيل وجامعة مولاي إسماعيل، ضمن برنامج CODE 212، وبتعاون وثيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وتأتي هذه النسخة الجديدة من المسابقة في سياق دينامية مشتركة بين مختلف الفاعلين في المنظومتين الأكاديمية والصناعية، ترمي إلى جعل المهارات الرقمية ركيزة محورية لتعزيز قابلية الشباب المغربي للتشغيل، وفتح آفاق مستقبلية واعدة أمامهم.
ويأتي تنظيم هذه الجولة عقب موسم استثنائي بصم على حضور متميز للمواهب المغربية في المحفل الدولي، إذ شهد نهائي المسابقة العالمية المنعقد بالصين في ماي 2025 تألق ثلاث فرق تمثل جامعات مغربية، تُوجت إحداها بالجائزة الكبرى لفئة “مسابقة الابتكار”، في سابقة من نوعها على الصعيد الوطني. كما أحرزت فرق مغربية أخرى جوائز مرموقة في مجالات الحوسبة والحوسبة السحابية والشبكات، ما يعكس تنامي القدرات المغربية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
- مسابقة رائدة في خدمة التحول الرقمي
تُعد Huawei ICT Competition إحدى الركائز الأساسية لمبادرة Digitech Talent التي أطلقتها هواوي المغرب، وتهدف إلى تمكين الطالبات والطلبة من الاستفادة من منصة متكاملة لصقل مهاراتهم التقنية، والانفتاح على سيناريوهات تطبيقية واقعية للتحول الرقمي، والتقرب من فرص مهنية نوعية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وبفضل انسجامها مع حاجيات السوق، تُمثل هذه المسابقة حلقة وصل استراتيجية بين التكوين الجامعي ومتطلبات المقاولات.
وقد شهد الأسبوع الأول من هذه الجولة انطلاقة ميدانية بمركز CODE 212 التابع لجامعة ابن طفيل، ومؤسسات جامعة مولاي إسماعيل بكل من مكناس والرشيدية، حيث نُظمت جلسات تفاعلية لفائدة الطلبة تم خلالها تسليط الضوء على مبادرة Digitech Talent، والتعريف بالمسارات التدريبية المتوفرة على منصة Huawei E-Talent، وإتاحة إمكانية الولوج المجاني إلى برامج تكوينية بشهادات معتمدة تشمل عدداً من التخصصات التكنولوجية ذات الأولوية، بالإضافة إلى شرح خطوات المشاركة في دورة 2025-2026 من المسابقة. وقد أسفرت هذه اللقاءات الأولى عن تسجيل أزيد من 500 طالبة وطالب، وتعزيز وعيهم بفرص المستقبل التي تتيحها المهن الرقمية.
- جولة شاملة لتعزيز المهارات الرقمية عبر ربوع المملكة
خلال الأسابيع المقبلة، ستواصل هواوي المغرب زياراتها لعدد من مؤسسات التعليم العالي في مختلف جهات المملكة. وتهدف هذه الجولة إلى التعريف بالمحتويات التكوينية المتاحة، وتشجيع الطالبات والطلبة على تطوير كفاءاتهم الرقمية، ومواكبتهم خلال مسار تسجيلهم في المسابقة. كما تتيح هذه الدينامية المتنقلة توطيد العلاقة بين هواوي المغرب والمجتمع الجامعي، وتُسهم في إبراز الكفاءات المحلية وتمكينها من فرص الانفتاح.
ويُعد مركز CODE 212 تجسيدًا عمليًا لرؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الرامية إلى ملاءمة التكوين الجامعي مع متطلبات سوق الشغل، لا سيما في المهن الرقمية. ومن خلال هذا الإطار، تُعزز هواوي المغرب جسور التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتُساهم بفعالية في تسريع وتيرة التمكين الرقمي لفائدة الشباب المغربي، بما يضمن لهم آفاقًا مهنية ذات قيمة مضافة عالية في المجال التكنولوجي.
- رؤية مشتركة لبناء المستقبل
وفي تصريح رسمي له، أكد جيسون تشن، نائب رئيس شركة هواوي المغرب، على الأهمية الاستراتيجية لهذه المسابقة قائلاً: “مسابقة Huawei ICT Competition ليست مجرد منافسة أكاديمية، بل تُعد منصة متكاملة لتكوين وتأهيل المواهب المغربية الشابة، وتمكينها من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة التحديات الرقمية المستقبلية. ونحن فخورون بشراكتنا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في دعم هذه المبادرة التي تجسد التزامنا الراسخ تجاه تطوير الرأسمال البشري، وتسريع وتيرة التحول الرقمي بالمملكة”.
ومن خلال هذه المسابقة، ومبادرة Digitech Talent، ومنصة Huawei E-Talent، وشراكاتها المؤسسية المتعددة، تُجدد شركة هواوي المغرب التزامها الراسخ بالمساهمة في بناء منظومة رقمية متكاملة، عادلة، ومنافسة. كما تسعى إلى دعم الطلبة والطالبات في مسار اكتساب المهارات الأكثر طلبًا في سوق الشغل، ومرافقتهم في التموقع كفاعلين رئيسيين في دينامية التحول الرقمي التي يشهدها المغرب.
وتُجسد هذه الدورة الجديدة من Huawei ICT Competition 2025-2026 رغبة هواوي المغرب في إحداث أثر ملموس ومستدام، من خلال توظيف الابتكار وتعزيز منطق التعاون. إذ تواصل الشركة إيمانها بأن التكنولوجيا الرقمية تُمثل رافعة تنموية كبرى على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وتلتزم بتوفير تعليم نوعي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وخلق منظومة رقمية مزدهرة، دامجة، وموجهة بالأساس نحو فئة الشباب الجامعي.
