الألباب المغربية – مصطفى طه
تعرف ورزازات ظاهرة امتداد السحر والشعوذة، ونشر الأفكار الخرافية بالمنطقة، وبالضبط بحي “تصومعيت”، الأخير الذي يعد كأحد الأحياء الهامشية بالمدينة، مما يجعلنا أمام إشكالية عسيرة، بحيث أننا نعيش في القرن 21 والذي يتسم بثورة تكنولوجية قوية واكتشافات علمية في مجالات عدة، خاصة في مجال الطب.
وصلة بالموضوع، قامت جريدة الألباب المغربية بجولة تفقدية بحي “تصومعيت”، ووقفت بالملموس على وجود محلات الشعوذة المتواجدين بالحي المذكور.
وفي سياق متصل، يتواجد داخل هذه المحلات مجموعة من الأشخاص الذين يستغلون المكان لممارسة الشعوذة، وإيهام العديد من المواطنات والمواطنين، بكونهم يمارسون “تشوافت” ويقومون بفك طلاسم السحر والشعوذة.
وبخصوص هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة، صرح أحد ساكني الحي سالف الذكر للجريدة، قائلا، بأن”هناك صمتا رسميا بشأنِ هذه الظاهرة، إلا أن إثارتها إعلاميا يجعل السلطات تتخذ خطوات عاجلة تجاهها، وهذا ما يلاحظ في كثير من القضايا”.
وأضاف المتحدث ذاته، قائلا: “نحن نعلم جيدا بأن المجتمع المغربي هو مجتمع متفاوت طبقيا، من حيث التباين على مستوى طبيعة الأوضاع الاقتصادية، دون إغفال طبيعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وانتشار البطالة والأمية، وهي كلها أسباب رئيسية تدفع بفئة معينة الى الممارسات الخطيرة المرتبطة بالسحر والشعوذة”.
لكل هذه الأسباب، هل ستقوم السلطات المحلية بمدينة ورزازات، بشن حملة تمشيطية واسعة، على أصحاب محلات الشعوذة المتواجدين في قلب الحي المشار إليه، الذي أصبح فضاء لممارسة مختلف أنواع السحر والشعوذة.
حري بالذكر، أن حي “تصومعيت” الذي يعتبر من أقدم الأحياء بورزازات، يعيش على وقع العزلة والتهميش، بحيث مازال هذا الحي لم يلتحق بعد بركب سفينة أوراش الإصلاحات التي تعرفها المدينة، وخاصة في ما يتعلق بالمرافق الأساسية كالمستوصفات، والمناطق الخضراء، وغيرها من المرافق الاجتماعية …، في وقت تتنامى ظاهرة الباعة الجائلين، وأثر ذلك في احتلال الملك العمومي، وتشويه معالم المنطقة، والأضرار البيئية والأمراض الناتجة عن الأزبال، ومخلفات العربات المجرورة بالحمير والبغال، عبر عموم الأزقة.